Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحزب الحاكم في السودان يندد باتفاق كمبالا بين الامة وحركة مناوي ويهدد بإجراءات امنية

الخرطوم 16 اغسطس 2012 — شن نائب الرئيس السودانى رئيس القطاع السياسى فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم الحاج ادم يوسف هجوما هو الاعنف من نوعه على حزب الامة القومى والقيادية مريم الصادق المهدى على خلفية ابرامها اتفاقا فى كمبالا مطلع اغسطس الجارى مع حركة تحرير السودان جناح منى ركو مناوى.

_-223.jpgوطالب ادم حزب الامة باتخاذ موقف من مذكرة التفاهم الموقعه مع حركة مناوى باعلان تبنيها او التبرؤ منها وعاد ليقول بان المذكرة وقعت باسم الحزب ما يعنى موافقته وتبنيه لها قاطعا بان مستقبل علاقة المؤتمر الوطنى وحزب الامة رهين بالموقف من مذكرة التفاهم متهما حزب الامة بالرمادية وضبابية المواقف.

وشجب الحاج ادم الاتفاق وقال انه يندرج فى باب التآمر والتخابر مع متمردين على الدولة ودعا السلطات المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة حيال موقعيه ووصف النائب، مريم الصادق بـ” المتمردة “، وقال انها شاركت في احتفال حركة مناوي برفقة قادة الجبهة الثورية مالك عقار وعبد العزيز الحلو وابوقاسم امام، وقال “لا يمكن ان يكون الجميع متمردين ومريم غير ذلك “.

وزارت مريم على رأس وفد من الحزب العاصمة الاوغندية كمبالا خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 6 أغسطس والتقت بعدد من قيادات الحركات المسلحة ووقعت اتفاقا مع حركة مني مناوي يتناول المبادئ العامة التي يجب ان تدرج في دستور البلاد الدائم والتدابير الخاصة بالمناطق التي تأثرت بالنزاعات المسلحة مثل دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وخصوصية العلاقة مع جنوب السودان.

ولفت الحاج ادم الي ان ما ورد في المذكرة حول اتاحة الحريات العامة والشخصية وتعزيز وحماية حقوق الانسان، تمثل ادبيات الانقاذ وقال ان موقعى الاتفاق يسعون للمتاجرة به على نحو “رخيص” حسب تعبيره.

وتوعد نائب الرئيس الذي ينتمي إلى اقليم دارفور بتحريك قواعد حزبه وأهل دارفور ضد المذكرة والتصدى لها سياسيا ما لم يتبرأ منها حزب الامة وينسبها الى مريم الصادق ويحاسبها عليها. قائلا ان مريم الصادق اجتمعت بمتمردين واتفقت معهم لإسقاط النظام بأسلوب الحركات المسلحة في كلمتها اثناء بذكرى تأسيس حركة مناوى فى الثانى من الشهر الجارى في كمبالا بحضور عقار والحلو وابو القاسم إمام وجبريل ابراهيم وارف “إذا ارادت مريم الصادق التمرد فلتلحق به”.

واضاف ان مريم الصادق ذهبت الى كمبالا للقاء حركة مناوي ولم تُكلف نفسها لتذهب الى مناطق هاجمتها قوات مناوي على حد زعمه مثل سماحة وقريضة وفتاحه في دارفور لمواساة إنسانها فيما فعلتهُ الحركة فيهم .

وقال ان تصرفها وبعض منتسبى الحزب ليس إلا ” تغريد خارج السرب ” ويتعارض مع الخط العام لحزب الامة واتهم الحاج ادم مريم الصادق بالفشل فى جر حزبها لخط العُنف وحمل السلاح والتعاون مع حاملي السلاح لإسقاط النظام ، مؤكداً ان مريم تستغل حزب الامة للمتاجرة السياسية باسمه .

واعتبر توقيع حزب الامة ممثلاً في مريم الصادق اتفاقا مع “حركة تخريبية ارهابية” يمثل عدم تقدير لقواعد حزب الامة وشعب دارفور في وقت يتعامل فيه المؤتمر الوطني مع حزب الامة بكل تقدير ، وقال ان توقيع المذكرة يمثل خطورة على حزب الامة وليس الحكومة ووصف حركة مناوي بـ” الارهابية والعدوانية وقاتلة شعب دارفور وذات التاريخ الاسود ” .

واستخف الحاج ادم من نص المذكرة على إقامة فترة انتقالية. وشدد على ان اتفاق كمبالا سيلقى المقاومة السياسية القوية وأكد سعى حزبه ايضا لحث السلطات الرسمية على القيام بواجبها لتقنين الممارسة السياسية وحسم محاولات تنفيذ اجندة المتمردين عبر واجهات حزبية .

وقال ان بعض اصحاب الاغراض الشخصية ينتمون لبعض الاحزاب السياسية ويتدثرون بقناع حزبي لتنفيذ اجندة خاصة. وأشار الى ان ذات السلوك ظهر في بعض قيادات الحزب الاتحادي الاصل مسميا كل من ” علي محمود حسنين والتوم هجو” اللذين ظلا يتحدثان باسم الحزب الاتحادي ويمارسان نشاطهما العدائي مع الحركات المتمردة التي تحمل السلاح ضد الدولة ،”واشار الى ان الحزب فصلهما ولم يعد لهما الحق في التحدث باسمه.

وتساءل النائب : “كيف يسمح حزب الامة وهو مشبع بالروح الوطنية والجهادية لأمثال هؤلاء ان يدنسوه ويرموه فى الارض ، مع الحركات المتمردة النهّابة لحقوق المواطنين في دارفور؟”

وكانت مريم الصادق اعلنت فى مؤتمر صحفى عقب عودتها من كمبالا ترحيب الحركات المنضوية تحت لواء جبهة القوى الثورية بمبادرة يقودها حزب الامة ترمي لعقد مؤتمر وطني جامع من اجل السلام والتحول الديمقراطي تشارك فيه كل القوى السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع الوطني من اجل السلام والتغيير الديمقراطي في البلاد.

لكن الجبهة الثورية نفت توصلها لاتفاق سياسي مع حزب الامة حول المؤتمر المزمع وقالت انها ليست معنية به كما نفت الحركة عقد أي اجتماع مع المسؤولة المعارضة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *