مقتل موظف اممى بالرصاص فى جنوب كردفان
الخرطوم 6 اغسطس 2012 — أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة امس مقتل مواطن سوداني يعمل سائقاً في برنامج الأغذية العالمي بالرصاص في ولاية جنوب كردفان التي تشهد انفلاتات، بينما جرح موظف آخر في ذات الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أمور الماغرو، فى بيان امس إن “سائقنا قتل في هجوم مسلح في منطقة واقعة على بعد نحو 80 كلم إلى شمال كادقلي” عاصمة جنوب كردفان.
وأوضحت أن جمال الفضل فرج الله متزوج وأب لخمسة أطفال، وهو أول موظف في برنامج الأغذية العالمي يقتل في السودان.
وأضافت المتحدثة “أنه كان يقود موظفاً آخر هو سعد يوسف عندما هاجم سيارتهما مسلحان”، مشيرة إلى أنها كانا يتنقلال في سيارة رسمية للأمم المتحدة. وأصيب يوسف بجروح ويفترض أن ينقل بالطائرة إلى الخرطوم.
ويأتي الحادث بعد 48 ساعة من توقيع الحركة اتفاقا للمسار الإنساني مع الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، وأدانت الحركة الحادث ووصفته بالبربري، وحملت «المؤتمر الوطني» الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير المسؤولية عن الحادث
وتشير الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من مائتي ألف لاجئ بسبب الوضع الإنساني الذي يزداد سوءا في جنوب كردفان وولايات النيل الأزرق القريبة منها منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في يونيو الماضي.
وأشارت ألماغرو إلى أن قتل السائق يأتي بعد يومين من قيام مسلحين بنهب مجمع لـ«البرنامج» في جزء آخر من البلاد.
وبدأ الحادث منتصف نهار الخميس الماضي واستمر حتى وقت مبكر من صباح الجمعة الماضي في مجمع ببلدة كتم شمال دارفور. وقالت ألماغرو: «نهب مكتبنا ومنزل الضيوف”. وتضمنت المسروقات الأثاث والوقود وأجهزة الكومبيوتر وغيرها. ولم يصب أي من موظفي برنامج الأغذية العالمي العاملين في المجمع، بأذى بعدما اختبأوا طوال مدة عملية النهب. وأكدت المتحدثة أنه بسبب استمرار توتر الوضع الأمني وغموضه “قررنا تعليق عملياتنا إلى أن يهدأ الوضع”.
وأدان المتحدث باسم الحركة الشعبية في شمال السودان آرنو نقوتلو لودي الحادث الذي وصفه بالبربري والوحشي، محملا المؤتمر الوطني الحاكم مسؤوليته، وقال إن الحكومة تبحث عن ذرائع لإفشال العمل الإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد أن وقعت حركته على مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية أول من أمس لتقديم المساعدات الإنسانية للمنطقتين، مشيرا إلى أن حركته لم يسجل في تاريخها إطلاقا مثل هذه الحوادث. وأضاف ان : “المنطقة التي شهدت الحادث تقع ضمن المناطق التي تقع تحت سيطرة نظام المؤتمر الوطني وليس تحت سيطرتنا”.
واستطرد قائلا: “نتوقع أن يزيد المؤتمر الوطني في الفترة المقبلة من مثل هذه الجرائم لإرهاب المنظمات الدولية من دخول المنطقة لتقديم المساعدات الإنسانية، وسيتحمل تبعات ذلك”.
ودعا لودي المجتمع الدولي للضغط على الحكومة السودانية حتى لا تتهرب من التزاماتها تجاه العملية الإنسانية، وقال إن الممرات الآمنة التي تطالب بها حركته أصبحت ضرورة أكثر من ذي قبل، وأضاف: “لا سيما أن المؤتمر الوطني الحاكم وميليشياته أصبحوا يستهدفون العمال الإنسانيين خاصة في مناطق الحكومة نفسها”، وقال إن حماية العمل الإنساني صار مهما.