Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الاتحاد الافريقي يعلن مفاوضات حول العون الانساني للنيل الازرق وجنوب كردفان

الخرطوم 24 يوليو 2012 — قال الاتحاد الإفريقي انه يأمل فى وصول الأطراف السودانية المختلفة لاتفاق حول توفير الإغاثة والدعم الإنساني للمحتاجين في كل من جنوب كردفان والنيل الازرق.

au_ping_getty.jpgوفي بيان اصدره امس حذر مفوض الاتحاد الأفريقي؛ جان بينغ، من أن أي تأخير في الاتفاق حول إغاثة المحتاجين بجنوب كردفان والنيل الأزرق قد يؤدي إلى مزيد من معاناة إنسانية وفقدان للأرواح.

كما كشف بينغ المنتهية ولايته في بيان امس،عن استعداد الاتحاد الافريقي لنشر فرق تقييم بما في ذلك بعض الشخصيات الإفريقية المرموقة للمساعدة في تحقيق هذا الهدف وأيضا أبدى الإتحاد استعداده لنشر مراقبين للتأكد من وصول الإغاثة والدعم للمحتاجين بطريقة شفافة وعادلة .

واشار البيان إلي أن ممثلي لحكومة السودان والحركات المتمردة ستجتمع مساء الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا تحت رعاية اللجنة الإفريقية رفيعة المستوي بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثامبو أمبيكي لمناقشة سبل توفير وتقديم العون الإنساني والإغاثة للمتأثرين في جنوب كردفان والنيل الأزرق .

وقال جان بينغ ان ذات الخطوة طال انتظارها وكان من المتوقع أن تتخذ منذ وقت سابق . واشار البيان إلي أن المعاناة في هذه المناطق بدأت منذ إندلاع القتال وما صحبه من معاناة إنسانية في جنوب كردفان في يونيو 2011م وأعقبه صراع مشابه في النيل الازرق بعد أشهر قليلة .

وكان الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية رفع في فبراير عام 2012م اقتراحا لأطراف النزاع حول توفير وتقديم الدعم الإنساني للمواطنين المتأثرين في جنوب كردفان والنيل الازرق و قبل كل من السودان والحركة الشعبية بشمال السودان المقترح .

وناشد البيان الاطراف بالتأكد من وصول الدعم الإنساني لكافة الأطراف وان تتعاون مع الامم المتحدة ومنظماتها وخاصة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوشا ).

وكانت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى لطرفي التفاوض دفعت أمس الاول بمقترح لإفتتاح التفاوض المباشر بشأن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإكمال بقية ما نص عليه إتفاق نيفاشا تجاه المنطقتين.

وفي تصريحات صحفية وزعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان قال الامين العام للتنظيم ياسر عرمان ان المفاوضات تقتصر على الوضع الانساني فقط تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي 2046 نافيا وجود أي نوايا لقيام مفاوضات سياسية مع الحكومة السودانية.

واضاف “اما القضية السياسية والرجوع الى اتفاقية 28 يونيو – حزيران من العام 2011 فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر” وأشار إلى ان ذلك يتطلب عملاً جباراً من الوساطة يراعى ويخاطب المتغيرات التي حدثت منذ ذلك الوقت على مستوى الطرفين الموقعين على الاتفاقية وعلى المستوى القومي ، وقال “ان الحلول الثنائية في ظل حزب وحيد ما عادت مجدية”.

وتقوم الحركة الشعبية حلفائها في جبهة القوى الثورية هذه الايام باتصالات مع المجتمع الدولي لإقناعه بتبني طرحها الرامي إلى عقد محادثات سلام شاملة تتناول قضايا السودان عامة وتجد حلولا مشتركة لمشاكل كل من النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور.

ووصل مفوض العون الإنساني سليمان عبد الرحمن إلى العاصمة الأثيوبية لمقابلة الوساطة ، و إطلاعها على مستجدات الوضع الإنساني بالولايتين، والدفع بتقرير عن الوضع الإنساني بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

واستبعد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح ،إلتئام لقاءات أو إجتماعات بين الوفد الحكومي المفاوض و قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال .

وقال إن الوساطة طلبت إطلاعها على الوضع الإنساني بالولايتين. و إن المفوض سيحيط الوساطة بالوضع ، بجانب الجهود التي بذلتها الحكومة لإيصال المساعدات للمحتاجين.

.وكشف مروح عن مقترح تقدمت به الوساطة لطرفي التفاوض يفضي إلى تحديد 24 يوليو الجاري موعدا لبدء المفاوضات بشأن المنطقتين، ونوه الى أن الوفد الحكومي انخرط في مشاورات لبحث كيفية التعامل مع المقترح، الذى يشمل تسمية كل طرف لوفد مفاوض للمنطقتين، أو لكل منطقة لوحدها.

Leave a Reply

Your email address will not be published.