البشير يقول ان لقائه مع كير كان ايجابيا للغاية
الخرطوم 20 يوليو 2012 — وصف الرئيس السوداني عمر البشير لقاءه مع سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان على هامش أعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا بأنه كان إيجابيا للغاية بنسبة مائة بالمائة، كاشفا أن سلفاكير عبر خلال هذا اللقاء عن رغبته الأكيدة لتجاوز كل أحداث الماضي.
وقال البشير في تصريحات امس ، إنه أكد لرئيس جنوب السودان أن الخرطوم لا مصلحة لها في استمرار الخلافات والنزاعات ، بل لديها رغبة قوية في السلام وإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين الدولتين وتعزيز المصالح المشتركة.
ولفت كذلك إلى أن اللقاء أثر بصورة إيجابية على مناخ القمة الإفريقية بأديس أبابا، حيث استغرب الرؤساء الأفارقة التقارب السريع رغم الأزمة المتفاقمة وقال “مرد ذلك لعادات أهل السودان التى تغلب الحلول السلمية مهما تعاظمت الخلافات”.
وأوضح الرئيس السوداني أنه تم الاتفاق مع سلفاكير على دفع محادثات مدينة “بحر دار” الإثيوبية لتصل لنتائج إيجابية لحلحلة المشاكل ومراعاة الزمن الذي حدده قرار مجلس الأمن الدولي، مبديا تفاؤله لتقدم علاقات البلدين.
وكان البشير وسلفاكير التقيا يوم السبت الماضي على هامش القمة الإفريقية بأديس أبابا بعد توقيع الطرفين على مذكرة تفاهم اطارية لحل المسائل العالقة وتطبيع العلاقات بين البلدين.
وناقش الزعيمان القضايا العالقة بين بلديهما وملفات التسوية، والعقبات التى تحول دون التوصل للتسوية الشاملة، والتحفظات لدى كل منهما في عدد من القضايا، وسبل تجاوز مرحلة التوتر إلى الاستقرار الحقيقي.
وذكرت مصادر مطلعة لسودان تربيون حينها ان البشير لام سلفا كير على احتلال الهجليج ودعم حركات التمرد التي اعتبر التوقف عن دعمها ركنا اساسيا لأي اتفاق مستقبلي بين الحكومتين كما دعى البشير لتجاوز الالية الافريقية في تناول الخلافات.
ووعد سلفا بدعم السودان اقتصاديا وطالبه بالاتفاق حول استفتاء ابيي والتوصل لاتفاق حول البترول وفتح الحدود للتجارة بين البلدين وتطبيق اتفاق يسهل حركة التنقل بين شعوب البلدين.
واضافت البشير ان الرئيسين توصلا لاتفاقات مبدئية تاركين للجان العمل على وضع تفاصيلها. واخبر سلفا كير مساعديه بانه مستعد ازاء كل خطوة يقوم بها الجنوب بان يقابلها بخطوتين.
إلا أن بعد المصادر تشكك في جدية البشير وتقول انه ربما يسعى عبر تقاربه مع الجنوب لتجاوز حالة التذمر بسبب الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والعمل على تمديد اجل المحادثات إلى ما بعد 2 اغسطس الذي حدده مجلس الامن وهدد بفرض عقوبات اقتصادية.