المهدى يطالب بالإفراج عن المعتقلين ومريم تقول ان الحوار مع الوطنى بات صعبا
الخرطوم 15 يوليو 2012 — قال زعيم حزب الامة القومى الصادق المهدى ان الإحتجاجات الشعبية الراهنة في السودان تعابير مشروعة ضد سياسات ظالمة تحمل المواطنين نتائج اخطاء ارتكبتها الحكومة مشيرا الى سلمية التظاهرات سيما وان القائمين بها عُزل ويمارسون حقوقاً دستورية تدعمها المواثيق الدولية .
وتشهد مناطق متفرقة من السودان منذ نحو شهر تظاهرات متفرقة للاحتجاج على الاوضاع الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد منذ انفصال الجنوب وتوقف ضخ النفط بسبب خلافات حكومتى الخرطوم وجوبا.
ولعدة اسابيع متتالية يخرج مئات المصلين من مسجد ودنوباوى الذى يعتبر معقلا لانصار المهدى بعد صلاة الجمعة لكن الشرطة تفرط فى استخدام القوة لمنع الاستمرار فى الاحتجاجات ويشكو المصلين من القاء شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد، بينما تشن اجهزة الامن حملات اعتقال واسعة يقول ناشطون ان عدد المعتقلين تجاوز الالفى شخص.
وطالب المهدى فى بيان صحفى امس باطلاق سراح كل المعتقلين الذين اقتيدوا اثناء الاحتجاجات وحث على محاكمتهم حال وجدت ضدهم ادلة اتهامية وناشد زعيم حزب الامة المحامين السودانيين تكوين منبر نقابي حر والمطالبة جماعياً باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات للدفاع عنهم حال مثولهم للمحاكمة.
وتاسف المهدى على اعتقال اجهزة الامن السودانية للصحفية المصرية شيماء عادل قائلا انها تمثل صحافة مصرية شهدت الانعتاق من قيود الاستبداد بثورة شعبية واردف ” يؤسفني ان تجد تلك القيود في بلاد شقيقة قدمت اليها لتنوير الشعب المصري بحقيقة ما يدور في السودان،” داعيا الى اطلاق سراحها فورا.
واثار احتجاز شيماء عادل ردود افعال واسعة فى مصر ونظم صحفيون وقفة احتجاجية امام السفارة السودانية فى القاهرة ليومين كما اعتصمت اسرة المعتقلة فى ذات المكان الى ان تدخل سفير السودان لدى القاهرة كمال حسن على وافلحت محاولاته فى اجراء اتصال بين شيماء ووالدتها واكد على الافراج عن الصحفية غدا الاثنين .
وقال السفير فى وقت سابق ان الصحفية لم تكن تحميلا تصريحا رسميا للعمل فى السودان سيما وانها اقتيدت اثناء تغطيتها احتجاجات وقعت فى منطقة الحاج يوسف الجمعة قبل الماضية وبعد محاولتها ارسال صور من مقهى انترنت قريب من مكان الاحتجاج . كما اعتقل فى وقت لاحق اعتقل الصحفى السودانى محمد الاسباط دون الافصاح عن مكانه ودواعى احتجازه.
وبدورها انتقدت القيادية بحزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي ، استخدام الشرطة للقوة في تفريق التظاهرات، وقالت إن لم يحدث تغيير سلمي فإن التغيير العنيف آت، وأضافت: “بقاء الوضع كما هو عليه دون تغيير هو الأخطر على السودان”.
وأشارت فى تصريح امس الى إن الحوار مع المؤتمر الوطني أصبح صعباً، على حد قولها، واعتبرت ذلك غير مشجع للعمل السياسي السلمي في السودان.
وأضافت أنه لا مجال للعمل السياسي السلمي في السودان وأن التغيير مسألة حتمية ولا بد أن يتم بأي صورة من الصور.
وأكدت مريم خلال منبر إعلامي بالخرطوم، رفضها لتفريق المحتجين على السياسات الاقتصادية الحكومية بالقوة.