الخارجية الامريكية تندد بالعنف والشرطة السودانية تنفي اعتقال المتظاهرين
الخرطوم 11 يوليو 2012 – نددت وزارة الخارجية الامريكية بقمع المدنيين والاعتقال التعسفي ضد المظاهرات السلمية ووسط تقارير عن استمرار الاعتقالات ضد القيادات الحزبية إلا ان الشرطة السودانية نفت ذلك وقالت انها “مناوشات” متفرقة لا وزن لها.
وافاد الناشطون السودانيون بخروج مظاهرة ضد غلاء المعيشة في منطقة الجريف شرق إحدى ضواحي الخرطوم كما أعلن الحزب الليبرالي السوداني أمس عن اعتقال ميادة عبد الله سوار الدهب رئيسة الحزب الديمقراطي الليبرالي وطبيبة نائبة اخصائي بوزارة الصحة الاتحادية وعضو لجنة الأطباء من منزل اسرتها بالخرطوم بحري وتم اقتيادها الى مكان مجهول .
وقال الحزب الليبرالي في بيان اصدره الثلاثاء انها سبق وان تلقت تهديدات بالتصفية الجسدية في حالة لم تتوقف عن نشاطها اثناء تواجدها بمباني وزارة الصحة وفي حضور مسؤول هناك وطالب الحزب بإطلاق سراحها وكفالة تمتع المواطنين بحقوقهم الدستورية في التجمع السلمي وابداء الرأي.
قلل مدير عام قوات الشرطة السودانية الفريق أول هاشم عثمان الحسين من الاحتجاجات التى شهدتها مدن ومناطق سودانية متفرقة وعدها مجرد مناوشات نظمها اعداد بسيطة من الطلاب مؤكدا استقرار الوضع الأمني في الخرطوم والولايات كافة.
وقال الحسين في تصريح صحفى نشر الاثنين إن الشرطة قادرة على ضبط الأمن في كل ولايات البلاد. ووصف الوضع الأمني في الخرطوم بأنه: (تمام التمام).
ونفى وجود معتقلين أو موقوفين من المتظاهرين لدى الشرطة. وقال: “نحن لا نعتقل بل نفتح بلاغات ونحقق ونحيل للمحكمة”. ونفى تسلل أي عناصر تخريبية للعاصمة. وقال: “ليس هناك ما يشير إلى وجود عناصر دخيلة، وأنّ ما يحدث مجرد مناوشات من الطلاب تم احتواؤها”.
وجددت الادارة الامريكية في بيان صدر امس ادانتها لقمع المظاهرات السلمية وقالت انها لا تزال تشعر بقلق عميق ازاء استمرار المعاملة القاسية للمتظاهرين في السودان. وطالبت الخرطوم بوقف العنف ضد المظاهرات السلمية واحترام حقوق الانسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
وقال البيان ان على السلطات الامنية استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والضرب بالهراوات، والاعتقالات التعسفية، وقالت انها تعذب المتظاهرون. وطالبت الحكومة السودانية بالتحقيق في هذه الانتهاكات . واضاف البيان “السودان يواجه تحديات خطيرة لا يمكن حلها عن طريق قمع الآراء المعارضة وتعطيل بالقوة مظاهرات سلمية”.
وقال ناشطين فى وقت سابق ان عدد المعتقلين لدى اجهزة الحكومة الامنية يتجاوز الالفين اقتيدوا فى ظروف متفرقة لكن غالبهم احتجز بسبب مشاركته فى الاحتجاجات التى عمت مناطق متفرقة من السودان بسبب الاوضاع الاقتصادية.
وأعلن المحامين السودانيين امس عن تنظيم موكب سلمي نحو القصر الجمهوري في يوم الاثنين 16 يوليو لتسليم مذكرة احتجاج على الاوضاع السياسية والمعيشية في البلاد والاحتجاج على الانتهاكات القانونية واستقلال القانون لتحقيق مآرب سياسية.
وأعلن التحالف الديمقراطي للمحامين بعد اجتماع عقد الثلاثاء بدار حزب الأمة اليوم انهم اتفقوا على وقفة للمحامين يوم الاثنين القادم الساعة التاسعة صباحا امام المحكمة الجزئية بالخرطوم، يعقبها تسيير موكب الى القصر الجمهوري.