مؤتمر أهل دارفور ينطلق اليوم بالفاشر وسط انتقادات حادة
الخرطوم 10 يوليو 2012 — ظللت اجواء مؤتمر أهل دارفور قبل انطلاقته بساعات خلافات قوية حدت بمنظميه للتخوف من فشله بسبب احتجاج عدد من منسوبي حركة التحرير والعدالة على النهج الذي اتبع في التحضير للمؤتمر، بينما اعلن ممثلون للنازحين مقاطعته متهمين جهات منظمة بتهميشهم.
وتترقب الانظار اليوم انطلاق مؤتمر اهل دارفور بالفاشر عاصمة شمال دارفور بمشاركة تقارب الالف مدعو من مختلف فعاليات الاقليم ويفتتح جلسات المؤتمر النائب الاول للرئيس السودانى على عثمان محمد طه .
ومن جانبه قلل رئيس اللجنة الإعلامية ، وزير الثقافة والإعلام بالسلطة الانتقالية إبراهيم مادبو من تلك الانتقادات ولفت الى ان قضية دارفور لا تحتمل التأخير، وأن الرأي الغالب يصب في اتجاه دعم ونجاح المؤتمر.
وقال ان المخالفين سيكون رأيهم نشاذاً، وأرجع مادبو موجة الرفض، لعدم اطلاع معظم المُعترضين على الوثيقة، واصفاً بيانات الاعتراض على قيام المؤتمر بغير الــ(مُزعجة).
وكشفت السلطة الاقليمية عن التحاق بعض الفصائل المسلحة باتفاق الدوحة بقيادة بعض القادة العسكريين على رأسهم، إبراهيم عبد الرسول، ومحمد حسين وأخرون.
وأكد مادبو بذل مجهودات كبيرة لإنجاح المؤتمر، وأعلن اكتمال إعداد جميع برامج المؤتمر، مبينا أن الهدف الاستراتيجي للمؤتمر يتمثل في استقطاب الدعم المادي والسياسي لتنفيذ وثيقة الدوحة.
ويتراوح عدد المشاركين في المؤتمر مابين (800 إلى 1000) من قيادات دارفور،ممثلين لجميع ولايات الاقليم من قيادات قبلية ومنظمات مجتمع مدني .
ويناقش المؤتمر خمسة أوراق عمل تتصل بالمسببات الجذرية للصراع في الاقليم، ممثلة في الإدارة الأهلية، والأمن والسلام والتنمية وعودة النازحين واللاجئين الطوعية، والمصالحات والعدالة في دارفور.
وأبان مادبو أن المؤتمر سيفرد مساحة شاسعة للنقاش العميق للأوراق، ومناقشة المسببات الجذرية للنزاع والصراع وتقديم الحلول لها، مبيناً أن المؤتمر سيستمر لفترة ثلاثة أيام متتالية.
ومن جهة اخرى نددت حركتا العدل والمساواة وحركة تحرير السودان – مني مناوي بانعقاد المؤتمر وقالتا انه يعتبر نوعا من “العبث السياسي” وقالتا انه يهدف لايجاد “دعم جماهيرى وهمى للنظام”.
وقالتا في بيان مشترك حول المؤتمر ان وثيقة الدوحة لم تغير شيئا في واقع المواطن السوداني في دارفور حيث مازال النظام ينتهك حقوق الانسان والأزمة الانسانية مستمرة. كما اشار البيان إلى استمرار تدهور الوضع الامني من قصف جوي واعتداء مليشيات النظام على المدنين.