البشير يبطل قراراً برفع الدعم عن الدقيق
الخرطوم 10 يوليو 2012 — تشهد مناطق واسعة من العاصمة السودانية وولايات اخرى بوادر ازمة فى دقيق الخبز وسط مخاوف من ان يقود ذلك الى ارتفاع اسعار الرغيف بالترافق مع موجة غلاء كاسحة تجتاح الاسواق السودانية هذه الايام في الوقت الذي ألغى فيه الرئيس السودانى عمر البشير قرار وزير المالية برفع الدعم عن الدقيق.
وكشف نائب رئيس اتحاد الغرف الصناعية عادل ميرغني بان وزارة المالية اتخذت القرار قبل أسبوعين يقضي برفع سعر الدقيق من(2800) دولار إلى (4400) دولار للطن.
وافاد بقيام اتحاد الغرفة الصناعة بالتنسيق مع وزير الصناعة عبد الوهاب عثمان برفع مذكرة لرئيس الجمهورية شرحا فيها الأبعاد المُترتبة على رفع سعر الدقيق وتأثيرها على المستهلكين.
وأكد ميرغني استجابة رئيس الجمهورية للمذكرة بإلغاء قرار وزارة المالية والإبقاء على السعر القديم، ونوَّه ميرغني إلى قيام عدد من التجار بتخزين كميات من الدقيق عند سماعهم بقرار المالية، مما كاد أن يتسبب في أزمة حقيقية.
وأشار ميرغني إلى إيقاف الشركات لعدد من بواخرها بميناء بورتسودان، خوفاً من تذبذب الأسعار، والوقوع في خسائر، لكنه أكد تراجعها بعد انتهاء المشكلة، وكشف عن التزام شركتي (سيقا) و(سين للغلال) بتوفير حاجة السوق من الدقيق، لكنه أشار إلى مشكلة قال إنها تواجه شركة (ويتا) تتعلق بايجاد بعض نوعية القمح التي تحتاج للخلط.
وتشهد البلاد سلسلة من المظاهرات الطلابية والشعبية التي اندلعت قبل ثلاث اسابيع عند اعلان الرئيس عمر البشير عن سياسة تقشفية قررت بموجبها الحكومة رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الاساسية لسد العجز في الموازانة البالغ حوالي 2.4 بليون دولار .