نافع : تنسيق بين مسلحى دارفور ودوائر صهيونية امريكية لزعزعة الاستقرار
الخرطوم 30 يونيو 2012 — دفعت الحكومة بتطمينات مؤكدة حول قدرتها على إستعادة الإستقرار الإقتصادي في فترة لا تتجاوز العام أو نصفه وذلك من خلال حزمة المعالجات الإقتصادية التي اتبعتها الدولة مؤخراً.
وأكد مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع امس أن الحكومة قادرة على تجاوز الوضع الإقتصادي الحالي بمقدراتها الحالية، مشيراً إلى أن تجربة الحكومة من تفجر ثورة الإنقاذ الوطنى تؤهلها لأن تدير مثل هذه الأزمة بإقتدار تام مؤكداً أن الإصلاحات التي يجرى تنفيذها سيلمس المواطن مردودها خلال الفترة القليلة القادمة.
واتهم نافع دوائر صهيونية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها بمحاولة استغلال القرارات الإقتصادية الأخيرة بالداخل لإحداث عدم الاستقرار الأمني والسياسي في السودان.
وقال نافع أن الدولة تمتلك كافة المعلومات والأدلة التي تؤكد وجود التنسيق التام للحركات الدارفورية المسلحة ودولة الجنوب وواجهاتها السياسية مع الدوائر الصهيونية النافذة في المؤسسات الرسمية الأمريكية لضرورة تخريب المنشآت الاقتصادية للسودان وخاصة قطاع البترول بغرض إحداث هزة اقتصادية بالبلاد.
وكان نافع قد عاد للبلاد بعد زيارة قصيرة إلى الجزائر التقى فيها رئيس الوزراء لجزائري أحمد أويحيى في يوم الخميس الماضي وسلمه رسالة من الرئيس السوداني تتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد ولوحظ ان وزير المالية السوداني على محمود عبدالرسول كان قد رافقه في هذا الزيارة دون ان تشير وكالات الانباء الرسمية الى ذلك.
وافاد نافع إن تجربة الإنقاذ الأولى في التحرير الاقتصادي أثبتت نتائجها بالانتعاش الاقتصادي الكبير وزيادة الدخل القومي بشهادة الصناديق الاقتصادية الدولية على الرغم من الظروف التي كانت تواجه الدولة من حروب مفروضة عليها من كل الجهات مضيفاً أن الوضع الآن أفضل مما كان عليه بجانب وعي المواطن الذي أسهم في تحريك الاقتصاد.
ومنذ اسبوعين عيش البلاد على وتيرة مظاهرات احتجاجية طلابية ما لبث ان تحولت إلى حركة جماهيرية تنديدا بالغلاء قبل ان يطالب المحتجين باسقاط النظام وتعاملت الاجهزة الامنية مع المظاهرات بقسوة وفرقتها باستخدام الهرى والغاز والرصاص المطاطى كما اقتادت عشرات المتظاهرين الى المعتقلات.
ويتوقع ان تعلن الحكومة عن اعادة هيكلتها وتنفيذ قراراتها المتعلقة بتخفيض مخصصات الدستوريين الى النصف والغاء وظائف عديده بعد اعفاء الرئيس السودانى عمر البشير تسعة من مستشاريه وانهاء التعاقد مع 54 خبيرا.
وقالت معلومات صحفية ان التشاور مع القوى السياسية المشاركة فى الحكومة تسبب فى تأجيل الهيكلة. ويشارك الحزب الاتحادى بزعامة محمد عثمان الميرغنى بجانب احزاب اخرى فى حكومة الرئيس عمر البشير.