السودان يرفض خريطة أمبيكي لمجلس الأمن
الخرطوم 17 يونيو 2012 — اعترض مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة على خريطة وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي بشأن الوضع النهائي لترسيم الحدود المشتركة مع جنوب السودان. وقال إن الخريطة ضمت للجنوب منطقة الميل 14 داخل الأراضي السودانية.
وأضاف دفع الله الحاج علي أن الخريطة ما تزال في حاجة إلى اتفاق بشأنها بين بلاده وجنوب السودان حتى يتم الاعتراف بها دولياً. وشدد “أن خريطة أمبيكي المقدمة إلى مجلس الأمن لا تظهر الوضع النهائي للمناطق المتنازع عليها”.
وعرض مبعوث الأمين العام الخاص إلى جمهوريتي السودان وجنوب السودان هيلي منكريوس على أعضاء مجلس الأمن خريطة جديدة أعدها وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي.
وندد دفع الله كذلك بخريطة أخرى لترسيم الحدود المشتركة قدمها جنوب السودان إلى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، وقال إن “الوضع النهائي للحدود يجب أن يتقرر عبر المفاوضات، كما أن جميع المناطق المتنازع عليها والتي ظهرت على هذه الخريطة باطلة وغير حقيقية”.
وأفاد مندوب السودان في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي “أود هنا أن أشير إلى ملاحظة أبدتها بلادي على خريطة أمبيكي، وهي أن هذه الخريطة تشير إلى منطقة متنازع عليها تقع على بعد 14 ميلاً جنوب بحر العرب، وقد نقلنا ملاحظة بلادي بشأن المنطقة إلى أعضاء مجلس الأمن، وقلنا إنها غير مقبولة لأنها تعني احتلال لأراضي الاخرين بالقوة وتمثل خرقاً لاتفاق السلام الشامل، ولقرار مجلس الأمن 2046، فضلاً عن الخريطة التي عملت عليها بعثة الأمم المتحدة بالسودان”.
وأكد التزام السودان بقرار مجلس الأمن 2046، ورفض أي ادعاءات بشأن شن الخرطوم غارات جوية داخل أراضي الجنوب، وقال “هذه الأقاويل مفبركة ولا أساس لها من الصحة”.
وأضاف أن منكريوس أبلغ أعضاء مجلس الأمن أن جلسة المفاوضات الأخيرة بين الخرطوم وجوبا بشأن القضايا العالقة كانت إيجابية بشكل عام، وانهما اتفقتا على استئناف جولة مفاوضات أخرى الخميس المقبل.
وفى السياق ، دعا ممثل جنوب السودان لدى الأمم المتحدة فرانسيس نازاريو مجلس الأمن إلى إصدار قرار يدين فيه استمرار قيام الطائرات السودانية بشن غارات ضد بلاده، وطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة الأعمال العدائية التي تقوم بها الخرطوم، ودعوتها إلى استئناف المفاوضات مع جوبا وفقاً لاتفاق السلام الشامل.
وأكد السفير فرانسيس نازاريو مندوب جنوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن على استمرار الهجمات الجوية السودانية ضد منشآت داخل حدود بلاده الوطنية.
وقال نازاريو “إن الغارات الجوية السودانية لا تزال تنطلق ضد مناطق مثل بحر الغزال ووانجليد وأيضاً في ولاية البحيرات”.
وعقد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس جلسة مشاورات مغلقة حول القضايا العالقة محل النزاع بين السودان وجنوب السودان.
واستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إحاطة قدمها مبعوث الأمين العام الخاص إلى جمهوريتي السودان وجنوب السودان هايلي منكريوس حول المناطق الحدودية المتنازع عليها بين الجانبين.