الخرطوم وجوبا تناقشان وقف العدائيات والانسحاب من المناطق المختلف عليها
ركزت مفاوضات اللجنة السياسية والأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان التى عقدت امس اجتماعا مطولا علي قضايا وقف العدائيات والانسحاب غير المشروط من كل جانب داخل حدوده الدولية.
وقال المتحدث باسم الوفد الحكومى فى اللجنة السياسية الامنية عمر دهب ان الإجتماع توصل إلى إتفاق في إفتتاح الجلسة حول الأجندة التي شملت (9) بنود وتناول بالنقاش المستفيض في اجتماع الامس موضوعين أمنيين هما وقف العدائيات والإنسحاب غير المشروط وفقاً لما حددته الفقرة (1) من قرار مجلس الأمن الدولي 2046 ومن خارطة طريق الإتحاد الأفريقي.
وقال دهب أن السودان أكد خلال الجلسة ان الالتزام بوقف العدائيات يتطلب تحديد الحدود الفاصلة بين الدولتين حتى يصبح موضوع وقف العدائيات قائماً علي أسس واضحة.
وأشار حسب وكالة السودان للانباء الى أن وفد جنوب السودان تناول ذات الموضوع المتعلق بوقف العدائيات وأضاف إليه مسائل مثل إدخال موضوع تبادل السفراء بين الدولتين والطلب يرفع حالة الطوارئ بالمناطق الحدودية قال انها لا تمت لموضوع النقاش بصلة على حد تعبيره.
وقال دهب ان الوفد الحكومي السوداني أكد في الاجتماع الذي أنعقد تحت قيادة ثابو أمبيكي بحضور كل من الرئيس البورندي السابق بيير بيويا والرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبوبكر عدم وجود أي جندي سودانـي جنوب الخط الفاصل فـي 1/1/1956م بينما لا يظل جنوب السودان يحتل مناطق شمال الخط 56 في كل من جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال أن المفاوضين أتفقوا علي رفع جلسة امس في ساعة متأخرة من الليل واستئناف المفاوضات اليوم الثلاثاء حول ذات الموضوعات وسواها الموضوعة على الاجندة.
وتوقعت مصادر حكومية مطلعة تركيز اللجنة السياسية الأمنية المشتركة على تحديد خريطة مؤقتة للتباحث حولها بعد أن تعددت الخرط، والاتفاق على آليات لتنفيذ الاتفاقيات السابقة.
ولفتت المصادر إلى امتلاك كل طرف خارطة تختلف عن الأخرى بجانب اعتماد الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي لخريطة أخرى قدمها لمجلس الأمن ضمت الى دولة الجنوب منطقة مايعرف بـ”14 ميل” والتي يؤكد السودان تبعيها له ، إلى جانب اربع مناطق اخرى مختلف عليها. وقالت المصادر إن اللجنة ستعمل على إيجاد آلية لتنفيذ الاتفاقيات السابقة المتعلقة بنقاط العبورو الرقابة والمناطق منزوعة السلاح .
وقال رئيس وفد جنوب السودان باقان أموم للصحفيين ان المناقشات الأولية فى اللجنة الامنية اقتصرت على المسائل الإجرائية الأساسية. “مشددا على ضرورة احترام الجدول الزمنى الموضوع من مجلس الامن والمقيد بثلاث اشهر كمهلة للوصول الى اتفاق واشار اموم الى ان الامر يستدعى التوصل الى مصفوفة اتفاق حول القضايا العالقة.
واتهم اموم السودان بالإبقاء على كتائب امنية فى ابيى وطالب مجلس الامن بفرض عقوبات على الخرطوم ما لم تنسحب من منطقة أبيي في غضون الأسبوعين واعتبر تواجد كتائبها الامنية فى البلدة المتنازع عليها انتهاكا”.
ونقلت قناة الجزيرة أن الطرفين برئاسة وزيري دفاع البلدين أبديا استعدادهما لتوقيع اتفاق مكتوب بينهما يركز على القضايا الأمنية. وأضاف أن النقطتين الأساسيتين للتفاوض : هما وقف الأعمال العدائية بين الطرفين والاتفاق على تحديد منطقة منزوعة السلاح بين البلدين بعمق عشرة كيلومترات.
ونقلت قناة الشروق تفاؤلاً بإحداث اختراق في هذه الجولة والالتزام بخارطة الاتحاد الإفريقي وحسم القضايا الأمنية العالقة.