الخرطوم ترحب بطرد المتمردين السودانيين وجوبا تنفي
الخرطوم 4 يونيو 2012 — ابدى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ترحيبا باعلان حكومة الجنوب طرد قوات وقيادات الجبهة الثورية المعارضة وعبر عن امله فى ذات الوقت عن اتباع الخطوة بشواهد عملية على الارض إلا أن جوبا سارعت إلى نفى ذلك.
وقال نائب امين الاعلام والتعبئة المتحدث باسم الحزب ياسر يوسف فى تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب امس – استمع لتقرير مفصل حول سير جولة التفاوض بين وفدي السودان ودولة الجنوب باديس ابابا – قال ان الحاق الاعلان باجراءات على الارض يساعد على المضى قدما فى معالجة القضايا التى يحويها الملف الامنى بين البلدين .
ويتهم السودان الجنوب بفتح معسكرات وتقديم الدعم العسكري واللوجستي للحركات المتمردة في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق. كما يتهم جنوب السودان الخرطوم بدعم المليشيات التي تقاتل الجيش الشعبي في كل من ولاية الوحدة واعالي النيل.
ونفي وزير الاعلام بدولة جنوب السودان برنابا بنجامين والناطق العسكري للجيش الشعبي لتحرير السودان فيليب اقوير علمهما بهذا القررار وقالا انه لا تواجد حركات تمرد سودانية فى اراضى الجنوب لكي يتم طردها.
وأضاف برنابا متهما بان الخرطوم هي التي تدعم التمرد في جنوب السودان وان لديهم من الدلائل ما يكفي لإدانة الخرطوم.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم قد اعلن عن موقف المؤتمر الوطني بعد تلقيه تقريرا عن سير المفاوضات في اديس ابابا.
ويرفض السودان الخوض في بقية الاجندة وعلى رأسها استئناف المحادثات حول رسوم البترول المصدر من الجنوب ما لم يتم حسم هذا الملف ووقف جوبا دعمها للحركات التي تقاتل القوات الحكومية في جنوب كردفان والنيل الازرق وجنوب كردفان.
واشار ياسر يوسف فلا سيلق اخر الى استمرار الخروقات من قبل الجيش الشعبي باستمرار الاعتداء حتى الامس على عدد من المناطق داخل الحدود السودانية وزاد” نريد بهذا الاعلان ان نرى مواقف على الارض” .
الى ذلك اعتبر نائب امين الاعلام بالمؤتمر الوطنى قرار الحكومة بطرد عدد من المنظمات الدولية العاملة بالبلاد انه اجراء روتينى استند على عجز المظمات على تنفيذ ما التزمت به ومافوض اليها من مهام نافيا ان يكون للقرار اى ظلال سياسية .
وحول مطالبة بعض مجموعات الضغط الرئيس الأمريكي اوباما بفرض المزيد من العقوبات والتضييق على السودان فى اطار عدد من الدول التى تدعي أنها مهدده بصورة غير مباشرة للامن الامريكى .اكد يوسق ان الضغوط الامريكي لم تتوقف عن السودان منذ عقدين من الزمان قابلها بالصبر والاعتماد من بعد الله تعالى على عزيمة وصبر الشعب السودانى المتفهم لما يواجهه من تحديات واستهداف .
وقال ان السودان قابل كل هذا بموضوعية مع المجتمع الدولى والامم المتحدة على وجه الخصوص . وقال ان قرارات امريكا لم تخيفنا فى السابق ولن نرهبها فى المستقبل وزاد فليتخذوا من القرارات ماشاءوا ولكن العقل يحتم عليهم ان يتفاهموا مع حكومة السودان ومع الوضع القائم .