الحزب الحاكم : المعارضة السودانية من “وزن الريشة”
الخرطوم 3 يونيو 2012 — هاجم قيادي رفيع في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان احزاب المعارضة واتهمها بالتخطيط لزعزعة الأوضاع بالاستفادة من قرار مرتقب من الحكومة برفع الدعم عن المحروقات.
وقطع مسؤول قطاع الفكر والثقافة بالحزب أمين حسن عمر بعدم امتلاك أحزاب المعارضة وزناً. وقال في تنوير حزبي أمس بضاحية جبرة إن بعضها “يتوهم امتلاكه وزناً يؤهله لدخول حلبة مصارعة مع أصحاب الوزن الثقيل رغم أنه من وزن الريشة”.
واعترف عمر بمواجهة البلاد تحديات أمنية وأخرى اقتصادية، منوها إلى أن الدول الغربية ترى في الوضع الحالي مؤشرات لأزمة تمهد لثورة شعبية، لكنه لفت إلى أن الشعب السوداني لا يثور لأجل بطنه بل لكرامته.
وأضاف أمين بأن المشاكل التي يواجهها السودان حاليا لا ينبغي تهوينها برغم أن البلاد عاشت أوضاعاً أسوأ بكثير في وقت سابق. وكشف عن مساع تبذلها الحكومة لتوفير الاحتياطات النقدية اللازمة للسيطرة على سعر الصرف الذي يرتفع ـ طبقاً لعمر ـ بسبب جشع التجار تارة ولدواع سياسية وإحداث اضطرابات تارة أخرى.
وسعى القيادي لتبرير قرار الحكومة المرتقب برفع الدعم عن المحروقات قائلا إن الحكومة تستورد جازولين بـ 120 مليون دولار شهريا ، تكلفة البرميل تصل فيه إلى 110 دولار ليباع بواقع 49 دولار متسائلا: إلى متى سنمضي في هذا الاتجاه. ولفت إلى أن الإصرار على مجاراة الوضع الحالي من شأنه تقليل المعروض وعودة الاصطفاف في محطات الوقود.
وأشار إلى دعم الدولة للبنزين بنسبة 100٪، لكن المستفيد هي دول الجوار، مشدداً على ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة لحسم الوضع. ويقول السودان ان سعر النفط في السودان يعتبر ارخصها مستوى المنطقة وهذا يشجع لعى تهريبه إلى كل من ارتريا اثيوبيا جنوب السودان وتشاد.
وقال أمين ان الدولة تصرف على الزراعة 800 مليون سنويا، فيما يعود المنتوج بحوالي 300 مليون فقط. كما انتقد المظلة الضريبية في السودان، وقال ان دافعي الضرائب قليلون جداً.
ونوّه أمين إلى أن مطالبات البعض بتقليص الجهاز التنفيذي ودمج الوزارات لن يحل الأزمة بسبب التضخم الذي تعانيه العديد من مؤسسات الدولة، وقال إن الحل يتطلب أن “نعيش على قدر حالنا” ولفت إلى أن الشعب السوداني بات مؤخرا “استهلاكيا ولا يعيش على قدر حاله “حسب تعبيره.