الافراج عن رهينة بريطانى اختطف من جنوب دارفور
الخرطوم 31 مايو 2012 — انتهت بالأمس محنة الرهينة البريطانى باترك نونان “48” عاما بعد 86 يوما من الاختطاف على ايدى جماعات مسلحة مجهولة اقتادته من داخل مدينة نيالا بجنوب دارفور في مارس الماضي ، ووصل الرجل الى العاصمة السودانية الخرطوم ليل امس وكان بادى الاعياء بسبب مشاكل صحية فى الكلى .
وتمكنت السلطات الامنية فى الولاية من تحرير البريطانى امس بعد مفاوضات شاقة مع خاطفيه لكن والى جنوب دارفور حماد اسماعيل تحفظ عن الخوض فى تفاصيل عملية الافراج لدواع امنية وقال فى مؤتمر صحفى عقده امس برفقة الرهينة ان تحرير مسئول المركز اللوجستي الموحد التابع لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) باترك نونان اكتمل دون مقاومة او فدية منوها الى ضغوط عنيفة مورست من عدة جهات لإتمام انهاء محنة البريطانى وأكد ان الاتصالات استمرت لأكثر من 85 مع الجهات الخاطفة استغلت خلالها علاقات اجتماعية تربط بين بعض الجهات والخاطفين تجنبا لوقوع احتكاكات.
وكشف حماد عن سوء حالة المختطف الصحية لمعاناته من مرض الكلى مما عجل بتسريع الافراج عنه ، وقال باتريك انه اعتمد فى غذائه لنحو 85 يوما من الاحتجاز علي البرتقال.
وقالت ارثارين كازن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بمقر البرنامج في روما: “ان الرجل توجه لدارفور لمساعدة الضعفاء وشكل اختطافه ضغطا كبيرا على عائلته وأصدقائه وزملائه، ونحن ممتنون لإطلاق سراحه”..
وقال بيان للبرنامج الاممي ان رئيس بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى فى دارفور “يوناميد” ابراهيم قمباري اثنى على جهود الحكومة فى الافراج عن البريطانى وحذر من أن اختطاف العاملين الانسانيين يمثل انتهاكا للقانون الانساني الدولي وانه يتعين العثور على الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف قمباري، “عمل المجتمع الدولي في السودان والوالي حماد اسماعيل معا بشكل وثيق لتأمين الافراج عن نونان.
ووصل باتريك نونان الي مطار الخرطوم امس وكان في استقباله إبراهيم قمباري ووفد رفيع من البعثة الدبلوماسية البريطانية بالخرطوم التي قامت باستلامه.
وأشاد قمباري في تصريحات صحفية بالمطار بجهود الحكومية الاتحادية وحكومة ولاية جنوب دارفور التي بذلت لإطلاق سراح الاسير البريطاني واثني بالمطلق سراحه وما تحلى به من شجاعة وصبر طوال فترة الاحتجاز.