قطر تعين سلطة دارفور الانتقالية بست ملايين دولار
الخرطوم 29 مايو 2012 — اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري ، أحمد بن عبدالله آل محمود عن اتصالات مع بعض الجماعات المسلحة في دارفور لإلحاقهم بالعملية السلمية بعد التجاوب الكبير الذي حظيت به “وثيقة الدوحة” وسط مواطنى دارفور ،
واعلن رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجانى السيسى تخصيص قطر 6 ملايين دولار لإعانة السلطة الاقليمية من جهة أخرى في اشارة إلى 200 مليون دولار يتوجب على الخرطوم توفيرها ، كشف ال محمود عن أن المبالغ المخصصة في الوثيقة لصندوق إعمار دارفور أصبحت متوفرة وإنه سيتم تحويلها إلى صندوق الإعمار قريباً.
وأكد خلال الاجتماع الثالث للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور في الدوحة امس استمرار جهود بلاده لتشجيع وتنفيذ مشاريع وبرامج الإنعاش المبكر مشيرا إلى أن قطر رصدت لهذه المشاريع مبلغ 31 مليون دولار يبدأ بتنفيذها خلال الشهر القادم لتشجيع النازحين واللاجئين في العودة الطوعية لديارهم.
واعترف ال محمود بمواجهة وثيقة الدوحة لحزمة من التحديات والصعاب وناشد الأطراف وبالأخص الحكومة التحرك الأسرع لتنفيذ ما عليها من إلتزامات وفق الوثيقة.
وقال “وكلنا على علم بمشكلة قلة الموارد التي يعاني منها السودان” مناشدا المجتمع الدولي بمد يد العون لتنفيذ اتفاقية دارفور “وذلك لقناعتنا بأن عدم المواءمة بين الاتفاقية السياسية التي تم التوصل إليها والموارد المالية اللازمة المتوفرة لتنفيذها قد يقوّض التسوية برمتها, وقد نجحت الأطراف بصورة معقولة في القيام بتقييم عملي للموارد والقدرات المتوفرة وبصورة تفصيلي”.
كما أعلن عن ان هناك تحضيرات جارية لعقد مؤتمر دولي للمانحين لدعم مشاريع التنمية واعادة والتأهيل . والجدير بالذكر ان مؤتمر المانحين لاعمار دارفور المنعقد في القاهرة في مارس 2011 استقطب وعودا بتقديم 850 مليون دور وامتنعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان عن التبرع في ذلك المؤتمر ووعدت مع ذلك بتقديم الدعم في مشاريع تنموية.
وأعرب رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوسيط الأفريقي المشترك للسلام في دارفور إبراهيم قمباري عن دعمه لوثيقة الدوحة لسلام دارفور.. داعيا جميع الأطراف المعنية بالعمل على تنفيذها مشيرا إلى أن هذا الدعم سيؤكد لجميع المعنيين ومن الأهل في دارفور التزام الشركاء الدوليين بالعمل نحو تحقيق أهداف وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
وقدم وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الدوحة امين حسن عمر تقرير الحكومة السودانية حول النقاط غير المنفذه فى وثيقة الدوحة والخطوات المستقبلية لاستكمالها
كما قدم رئيس السلطة الاقليمية في دارفور التجاني السيسي تقريرا حول سير تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور وحدد اولويات التنفيذ في العودة الطوعية للنازحين واللاجئين واعادة الاعماروالانعاش المبكر والشروع في التنمية المستدامة ورتق النسيج الاجتماعي وكشف عن عزم السلطة عقد مؤتمرين لـ”عموم أهل دارفور” و” العودة الطوعية” في يونيو القادم واعادة هيكلة صندوق اعادة اعمار وتنمية دارفور و الاتفاق علي عضوية الهيئة الاستشارية لهذا الصندوق ،و الاتفاق مع بنك السودان علي انشاء بنك التمويل الاصغر في دارفور بغرض توفير التمويل لصغار المنتجين .
وقال السيسي ان البرنامج الانمائي للامم المتحدة (UNDP) قد قدَم مساعدات فنية في حدود نصف مليون (500.000) دولار لتمكين السلطة الاقليمية من بناء قدراتها واعادة تقييم دراسات قامت بها البعثة المشتركة لعام 2006م
واتفق علي تكوين لجنة قومية لمؤتمر المانحين تتالف من الحكومة الاتحادية و السلطة الاقليمية ، وممثلي الولايات .وقال ان دولة قطر قررت منح السلطة الاقليمية لدارفور مبلغ (6) ستة ملايين دولار لاعانتها علي تسيير أعمالها و اضاف :نحن الان علي أعتاب التحضير لمؤتمر المانحين، وان وزير المالية اشار الى ان المبلغ القاعدي البالغ (200) مليون دولار متوفر.