قيادى : مشاركة الاتحادى فى حكومة البشير ليس عيبا
الخرطوم 28 مايو 2012 — اعلن القيادى فى الحزب الاتحادى الديمقراطي الاصل عثمان عمر الشريف التمسك بالاستمرار فى الشراكة بحكومة الرئيس عمر البشير وعدم الانسحاب منها تجاوبا مع اصوات عديدة ارتفعت فى الاسابيع الاخيرة مطالبة بالخروج من الحكومة.
وتزايدت الشكاوي في صوف الاتحاديين من عدم فاعلية مشاركة الحزب فى مؤسسات السلطة وغياب اى تأثير لوزرائه على خارطة القرارات الحكومية المحصورة فى ايدى وزراء حزب المؤتمر الوطنى الحاكم.
وقال الشريف الذى يتولى منصب وزير التجارة فى الحكومة الحالية خلال حديثه فى صالون الصحفى الراحل سيد احمد خليفة السبت : نحن سعداء بالمشاركة فى الحكومة
لكنه نفى بشدة ان تكون مشاركة حزبه رمت لمنح الرئيس عمر البشير غطاء الشرعية ونبه الى ان حزبه اتخذ القرار انطلاقا من ان السودان ليس ملكا لحزب واحد. وتابع الشريف “ليس عيبا أن نشارك في الحكومة ولسنا أول حزب يشارك، وكل القوى السياسية الوطنية شاركت في السلطة سواء أكانت على المستوى التنفيذي أم التشريعي طوال (22) عاما مضت ”
واشار الوزير الى ما قال انها اسباب موضوعية دفعت بالحزب الاتحادى لدخول الحكومة وأردف “سعداء بالمشاركة حتى وإن ضربنا بالرصاص ولو اقتدنا إلى السجون وسنظل على رأينا ومبادئنا حتى الموت”.واضاف “تراجعنا للوراء مستحيل” وعد المشاركة واجباً وطنياً وليست للمكاسب.
وأوضح ان قرار مشاركة الحزب فى الحكومة اتخذ تقديراً للموقف الحرج الذي تمر به البلاد الان، واضاف ” سنظل واقفين في محطة الدفاع عن الوطن، ومواجهة الإستهداف الأجنبى” وقال ان ” الولايات المتحدة اذا فكرت في توجيه ضربة للسودان فستجد الاتحاديين في الخرطوم اول من يتصدى لها” .
واوضح ان حزبه اتفق مع المؤتمر الوطنى على قضايا وطنية اهما الدستور والحريات، ومضى يقول “سنقاتل من اجلها وكون الاخرين لم يلحقوا بنا فهذا عيبهم وليس عيبنا “، وزاد “ليست مسؤليتنا ان كان الرأي العام رافضا للمشاركة” .
و أبدى الشريف فى اتجاه اخر تفاولا بوحدة الفصائل الاتحادية قريباً، مفندا في الوقت ذاته أن يكون بعض قيادات الأصل ضد وحدة ألاتحاديين مشيرا إلى أن الظروف الموضوعية للوحدة لم تكتمل بعد.
وشدد الشريف على أهمية قيام المؤتمر العام للاتحادي الأصل ،وكشف عن تشكيل لجنة لهذا الغرض لا تزال مستمرة في عملها، ونفي وجود أية مجموعات داخل الحزب رافضة لقيام المؤتمر العام قائلاً “ما في زول رافض للمؤتمر كائناً من كان؛ لأن المؤتمر ليس ضد احد ” ، ورأي أن الحركة الاتحادية بعد رحيل الشريف زين العابدين أصبحت مجرد شخوص، مبيناً إن وحدة الحركة الاتحادية “عندها ظرف زمان وظرف مكان وحركة الحكمة الإلهية”.
وأعلن الشريف عن تعاونه التام مع وزيرة التعاون الدولي إشراقه سيد محمود ممثلة الحزب الاتحادى بقيادة جلال الدقير في الحكومة قائلا «لا يوجد اختلاف في الاختصاصات والصلاحيات بيننا» وأشار إلي وجود تفاهم في قضايا الوطن وليس للخطوة علاقة بمبادئنا السياسية.
وفيما يتعلق بقضية تصدير اناث الابل، اكد الوزير انه لا تصدير لها حفاظا علي السلالات السودانية النادرة ، كاشفا عن ان عدد الـ20 أنثى التي تم تصديرها هي «معيوبة» اصلا وغير منتجة، وقطع الشريف بأنه لن يفك الحظر عن تصدير الإناث الا بعد تسجيل السلاسة وملكيتها فى الامم المتحدة.