السودان يشكو دولة الجنوب مجددا لمجلس الامن الدولى
الخرطوم 27 مايو 2012 — شكا السودان دولة الجنوب مجددا امس الى مجلس الامن الدولى وقال انها ارتكبت عديد من الانتهاكات خلال الايام الثمانية الماضية .
وسلم مندوب السودان الدئم لدى الامم المتحدة دفع الله الحاج الشكوى لرئيس المجلس ،مؤكدا وقوع خروقات واعتداءات عبر الحدود نفذتها قوات دولة الجنوب ،بما يعد خرقا للقرار 2046 الصادر عن مجلس الامن والذى تحدث عن وقف العدائيات بين البلدين.
وطالبت الشكوى المجلس الاممى باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه الخروقات الخطيرة التى مارستها دولة الجنوب على القرار الاخير ودعاها لإلزام جوبا بالوقف الفوري لعدوانها علي أراضي السودان ودعمها للمجموعات المتمردة في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور بسحب قواتها الموجودة داخل الأراضي السودانية فورا .
وأكد مندوب السودان فى شكواه التزام بلاده بتنفيذ القرار 2046 ، واعلانه الاستعداد للتفاوض مع دولة الجنوب تحت رعاية الفريق الرفيع المستوي التابع للإتحاد الإفريقي بقيادة ثامبو امبيكى .
وأسهبت الشكوى فى تفصيل الخروقات التى ارتكبها الجيش الجنوبى واشارت الى تسلل قوات من دولة جنوب السودان قوامها كتيبتان مزودتان بدبابتين وعدد من الأسلحة الثقيلة و المدافع الرباعية والراجمات لمسافة تبعد (23) كيلومتراً إلي الشمال من حدود 1 يناير 1956 ، ارتكزت بالقرب من منطقة الميرم إلي الشمال من بحر الغزال وحاولت عدة مرات احتلال تلك المنطقة لكن القوات المسلحة السودانية تصدت لها وردتها علي أعقابها .
وقالت الشكوى ان قوات دولة الجنوب كثفت هجماتها فى يومى 22 – 24 من مايو علي ثلاث مناطق بولاية جنوب دارفور هي (كافيا قنجي ، سيري ملاقا، وسماحة ) داخل الأراضي السودانية كما نفذت سلسلة من الهجمات العسكرية التي روعت المدنيين خاصة الشرائح الضعيفة من النساء والأطفال .
ونوه مندوب السودان فى شكواه الى ان دولة الجنوب ارسلت أرتالاً من فصائل المشاه من جيش دولة الجنوب مزودة بالأسلحة الثقيلة وانضمت اليها المجموعات المتمردة المتحالفة التي تسمي بتحالف كاودا وهاجمت منطقة تلودي بجنوب كردفان والقري المجاورة عدة مرات ،وان الجيش السودانى صداها ولا زال يطارد المتبقى منهم في المناطق المجاورة لمدينتي تلودي وكادوقي.
ونقل السودان الى مجلس الامن تسلل جيش الجنوب إلي منطقة (أم دافوق) وأنضم إليه بعض العناصر التابعة لفصيل حركة مني أركو مناوي المتمردة في دارفور ونفذوا عدة عمليات عسكرية في محاولة لدخول أم دافوق.
وفند مندوب السودان اتهامات دولة الجنوب للخرطوم بتنفيذ قصف جوي علي منطقة مارقوت بولاية بحر الغزال ، موكدا بان الإتهامات باطلة ، وقال أن دولة الجنوب تحاول الخداع والتغطية علي الخروقات الصارخة التي قامت بها .
واكد في رده على اتهامات سفير دولة الجنوب بالامم المتحدة حول هجوم القوات المسلحة على منطقة ودكونة أن المنطقة ذاتها تشهد مواجهات دامية بين قوات دولة الجنوب والمجموعات المتمردة عليها من قبيلة الشلك ،قاطعا بعدم وجود القوات المسلحة في الجزء الشرقي لولاية جنوب كردفان المتآخم لولاية بحر الغزال بدولة الجنوب .