اكثر من 8 الاف سودانى باسرائيل
الخرطوم 22 مايو 2012 — كشف وزير الداخلية السوداني عن وجود أكثر من ثمانية آلاف لاجئ سوداني في إسرائيل وافاد ان هناك 244 ألف لاجئ سوداني في دول الجوار مقابل ما يزيد من 162 ألف لاجئ أجنبي بالسودان.
وأكد الوزير عدم معرفته باعداد السودانين المتواجدين باسرائيل بنحو قاطع ، لعدم وجود التمثيل الدبلوماسي للسودان هناك ، واردف “لكن حسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فان عددهم يبلغ (8137) شخصاً”.
وقاد النزاع الجاري في دارفور إلى دخول مئات من السودانيين إلى اسرائيل عن طريق سيناء بعد احباطهم من صعوبة العيش والمعاناة من سوء المعاملة الاضطهاد في مصر هذا بالإضافة إلى فشل اجهزة الامم المتحدة الخاصة باللاجئين في التعامل مع عددهم الكبير.
وتعتبر المواجهات بين الشرطة المصرية واللاجئين السودانيين في ديسمبر 2007م التي قادت إلى مقتل اكثر من خمسين سوداني نقطة تحول في تسلل السودانيين إلى اسرئيل عبر صحراء سيناء وادى ذلك الى احتجاج الدولة العبرية وبدأت السلطات المصرية تطلق النار على كل من يحاول العبور وقتلت العشرات منهم.
وسبق ابناء الجنوب بقية السودانيين في الدخول إلى اسرئيل والاستقرار فيها ، في وقت اتهمت فيه الحكومات السودانية تل ابيب بدعم التمرد في جنوب السودان.
وقدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اعداد الاجانب بالسودان بـ (162,790) لاجئي، بينما شكك نواب مجلس الولايات في الاحصائية، مؤكدين ان اعدادهم تصل لملايين، في وقت تساءلوا عن اوضاع السودانين في بعض الدول وقالوا ان بعضهم اصبح مجرماً يبيع اعضائه ما تسبب في تشويه صورة السودان.
وكان مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع قد اتهم الاسبوع الماضي حكومة اسرائيل بتجنيد اللاجئين من ابناء دارفور وإرسالهم للتدريب العسكري في جنوب السودان قبل الالتحاق بقوات الجبهة الثورية التي كونتها حركات دارفور والحركة الشعبية – شمال السودان.
واتهم وزير الداخلية السوداني؛ إبراهيم محمود حامد، قادة الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو ومالك عقار باحتجاز عشرات السودانيين كلاجئين في جنوب السودان بهدف استجلاب الدعم الدولي. ورفض الوزير تسمية المواطنين السودانيين في جنوب السودان باللاجئين.
وقال حامد إن بعض المواطنين السودانيين محتجز من قبل الحركات والبعض الآخر يقطن في مدن الجنوب في انتظار توفيق أوضاعهم باختيارهم بعد انفصال الجنوب.
وأعلن الوزير عن تعديلات في قانون الهجرة والجوازات السوداني، وعن اتفاقيات يبرمها السودان خلال اجتماع مرتقب مع وزراء داخلية خمس دول أفريقية تجاور السودان لضبط حركة اللاجئين والمتسللين.
وقال حامد في إجابة عن سوال قدمه مجلس الولايات حول اللاجئين السودانيين إلى الخارج واللاجئين من دول الجوار إلى الأراضي السودانية، إن أعدداً كبيرة من الموجودين في السودان لا يستوفون شروط اللجوء وفق التعريف الدولي، ووصف الوزير الغالبية الكبرى منهم بالمتسللين، وعزا ذلك إلى انفتاح الحدود والأزمات الأمنية لدول الجوار.
وأوضح وزير الداخلية أن شح الدعم الدولي لإغاثة اللاجئين لأسباب سياسية أدى إلى هروب اللاجئين من المعسكرات واجتياحهم للمدن ومشاركة المواطنين في خدماتهم ومواردهم.
وأعلن عن اتفاق جديد مع المجتمع الدولي بكلفة 13 مليون دولار لإعادة تأهيل معسكرات اللجوء التي يوجد اغلبها في شرق السودان لاستقبال لاجئين من إرتريا وإثيوبيا.
وطالب رئيس مجلس الولايات ادم حامد موسى بضرورة حصر الاجانب في البلاد بجانب الاهتمام بعودة السودانيين من ابناء جنوب السودان، وإكمال السجل المدني، فضلاً عن ازالة التعدي على الاراضي السودانية.
واكد وزير الداخلية في اجابته على سؤال حول وضعية اللاجئين السودانين بالخارج واللاجئين في السودان ان الارقام التي ذكرتها المفوضية تختلف عن الارقام بطرف الداخلية، وبينما قدرت المفوضية اعداد السودانين بتشاد بـ (244,172)، قدرهم وزير الداخلية بـ (100_ 120) الف، وفي اثيوبيا قدرتهم المفوضية بـ (61,311) فيما قدرتهم الداخلية بـ (32,589).
وبدولة جنوب السودان حسب المفوضية (140) الف لاجئاً، بينما اكدت الداخلية التي رفضت تسميتهم باللاجئين وجود (46) الف سوداني بالجنوب، كاشفاً عن مغادرة وفد من الداخلية امس الى دولة جنوب السودان لتكملة اجراءات السودانين بالجنوب، واردف “وقعنا اتفاقية تبادل محكومين مع دولة جنوب السودان وننتظر ردهم لتنفيذ الاتفاق”.