البشير يفرج عن الاجانب الاربعة استجابة لوساطة من امبيكى
الخرطوم 21 مايو 2012 — اخلت القوات المسلحة السودانية امس سبيل الاجانب الاربعة الذين كانت اوقفتهم فى منطقة هجليج قبل نحو ثلاث اسابيع واتهمتهم بالعمل لصالح حكومة جنوب السودان في تورطهم في تدمير المنشأت البترولية في المنطقة.
وناشدت الامم المتحدة السودان بإطلاق سراحهم وقالت انهم يعملون في اطار نزع الالغام وان الفريق الذي كانت لديه معدات عسكرية لكشف الالغام ضل طريقه في ولاية الوحدة الجنوبية ودخل إلى منطقة هجليج دون ان يقصد ذلك.
وقاد رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي وساطة لدى الرئيس عمر البشير الذى تجاوب معها وأمر بالإفراج عن الاربعة الذين غادروا برفقة امبيكى الى جوبا.
وقال وزير الدفاع السودانى الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين عقب تسليم الاجانب بوزارة الدفاع “هؤلاء الاشخاص وجدوا في منطقة يدور فيها قتال ، حتى لو كان يعملون في مجال الالغام فانهم منحازون لاحد الاطراف لان الظروف غير مواتية لازالة الالغام ولكننا قررنا اطلاق سراحهم اكراما للرئيس امبيكي لا سيما انهم يعملون في شركة من جنوب افريقيا “.
و قال امبيكي مخاطبا المفرج عنهم ” اثرنا قضيتكم مع الرئيس البشير ووضحت لنا الحكومة السودانية الظروف التي قبض عليكم فيها ومن بعد تقدمت بطلب للرئيس البشير لاطلاق سراحكم واستجابت الحكومة السودانية “.
وغادر الاربعة وهم بريطاني ونرويجي وجنوب افريقي ورابع من جنوب السودان برفقة امبيكي بعد ان تبادلوا التحايا والابتسامات مع عدد من ضباط القوات المسلحة وهم يصافحوهم بالايدي.
وصرح الخبير النرويجي قال نيابة عن المجموعة “نحن سعداء ونشكر الحكومة السودانية التي نحترمها ونقدر جهود الرئيس امبيكي “.
واكد وزير الخارجية علي كرتي ان تسليم المعتقلين اكتمل بناء على تفاهم سياسي، وقال ان امبيكي يتولى الوساطة بين السودان وجنوب السودان بتكليف من الاتحاد الافريقي، واضاف “التفاهم معه مراد به تمكينه من ان يكون له دور كبير في بقية الملفات الاخري”.
وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطنى بدر الدين ابراهيم ان اطلاق سراح الرعايا كان استجابة لمبادرة رئيس آليه التفاوض الافريقية رفيعة المستوى الرئيس ثامبو امبيكى وتأكيدا لحسن النوايا السودانيه لكل العالم، وبان السلام يمثل استراتيجية الحكومة السودانيه التى تبنى عليها العلاقات فى المرحلة القادمة مع دول الجوار والاقليم والقارة الافريقية .
وقال فى تصريحات صحفية امس عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب الحاكم ان الاجتماع استمع لتنوير تفصيلى حول نتائج زيارة الرئيس امبيكى للبلاد فى اطار الاستعدادات الجارية لاستئناف التفاوض مع حكومة الجنوب والاطمئنان على اهم النقاط التى صيغت وسلمت لأمبيكى وعلى رأسها “تأكيد الشروع فى التفاوض بناءً على ما أكد عليه قرار مجلس الامن الدولى بالبدء بحسم القضايا الامنيه التى تتضمن انسحاب قوات التمرد وحسم الحدود بين الدولتين ومن ثم الانتقال المنطقي لبقيه النقاط “.