تفوق دبلوماسية جوبا على الخرطوم فى كسب دول شرق افريقيا – مسؤول
الخرطوم 17 مايو 2012 — رسمت لجنة برلمانية طافت علي دول شرق ووسط افريقيا صورة بائسة لوجه السودان لدى تلك الدول يقابلها تعاطف كبير مع الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان.
وأظهرت زيارة اللجنة اوضاعاً بائسة لسفارات السودان بتلك الدول ويعاني طاقمها من ظروف اقتصادية طاحنة جعلت بعضهم يرسل اسرته الي السودان لعدم قدرته علي المعيشة.
وأكد عضو اللجنة التي طافت علي كل من كينيا ويوغندا ورواند وتنزانيا، مهدي ابراهيم ان جميع تلك الدول تنحاز بأغلبية للحركة الشعبية نتيجة الانفتاح الجيد لدبلوماسية الجنوب.
وفي المقابل قال انها لا تنظر الي السودان إلا بأنه دولة عربية لا شأن لها بإفريقيا وان السودان الافريقي تسلط عليه العرب والمسلمون، وأشار الي ان الاعلام في تلك الدول اتي لإجراء مقابلات معهم لكنه تراجع بعدما علم بأنهم يمثلون الشمال لا الجنوب.
واكد ان سفارات السودان تعاني الفقر والعوز وان مواردها لا تكفي لإعاشة دبلوماسيها واسرهم ما اضطر بعضهم ارجاع اسرهم الي السودان نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة.
واردف “نواجه مشكلة، سفاراتنا تعاني في كوادرها وإمكانياتها المادية، وعدم قدرة طاقمها علي ابقاء اسرهم معهم، وهو وضع محزن جداً، يجب ان نعيد ميزانية وزارة الخارجية”.
وطالب مهدي بإعطاء المعارك الدبلوماسية حقها من الصرف اسوة بالمعارك العسكرية، قاطعاً بعدم الحاجة للمعارك العسكرية حال تكثيف العمل الدبلوماسي. وأكد ان اهمال العمل الدبلوماسي يضعف حظوظ السودان الخارجية في وقت يحقق المشروعات الدولية ضد السودان.