الميرغنى الابن يقترح تشكيل لجنة حكماء بين السودان ودولة الجنوب

الخرطوم 10 مايو 2012 — دفع مستشار الرئيس السودانى جعفر الصادق الميرغني، بحزمة اقتراحات لتأمين “نجاحات الملف الأمني”، مع دولة الجنوب دعيا إلى تكوين لجنة حكماء من الشمال والجنوب لمعالجة الاثار الضارية التي خلفها الصراع مؤخرا بين البلدين والحفاظ على العلاقات التاريخية بينهما.

وشدد فى تعميم صحفى جعفر الصادق امس على ضرورة الا يكون الملف الأمني نهاية المطاف حول مشكلة البلدين منوها الى ان العلاقات التاريخيّة العريقة، والآمال في المستقبل والمصير المشترك، تدعو الجميع لإجراء ما يلزم للخروج بالشعبين من النفق المظلم.

وقال “من واقع مسؤوليتي الوطنية وبهدف إرساء الاستقرار بين البلدين، وتوحيد جهود السلام والتنمية، فإنني أدعو إلى “تشكيل لجنة حكماء السودان وجنوب السودان”، على أن تتولى معالجة الآثار السلبية للحرب ومداواة الجروح التي في الصدور، وإزالة المرارات المضنية.

وأقترح الميرغنى الابن أن تكون اللجنة من ثلاثة أشخاص من كل جانب، ثلاثة من جمهورية السودان، وثلاثة من دولة جنوب السودان، وتهدف اللجنة إلى إرساء السلام، وتحقيق التعاون الاقتصادي والاستثماري الكامل بين الدولتين، وإعادة المياه لمجاريها على المستوى الشعبي والأهلي، وقال إنّ الحروب تدمر الشعوب، فالرابح في الحرب يخسر أبنائه وأمواله.

وأشار إلى ضرورة الانتباه إلى أن استمرار وضع التأهب للحرب، يؤذي اقتصاد الدولتين ويرهقه، وقال شارحًا “إن عمل اللجنة سيساعد على الحفاظ على العلاقات الخارجية، ويدفع لاستقرار دولة السودان ودولة جنوب السودان، وأشار إلى ضرورة أن تؤخّذ مخاوف البنك الدولي وقلقه من تأثير “التأهب للحرب” على اقتصاد الدولتين مؤمنًا على ضرورة اتخاذ قرارات شجاعة من أجل مواطني الدولتين.

مؤكدًا أنّ الخطوات إلى السلام تتحتاج إلى شجاعة أكثر من قرارات الحرب، وقال “نحن رجال الحرب والسلام”، مغلبًا مصلحة الوطن والمواطنين، ومذكرًا بضرورة تذكر أن التاريخ لن يرحم من لا يساهم في إطفاء نيران الحرائق والفتن.