قيادات سودانية معارضة تجتمع فى لندن وتدين حكومة البشير
الخرطوم 8 مايو 2012 — اعلنت قوى سياسية معارضة اجتمع ممثلوها فى العاصمة البريطانية لندن على الرفض القاطع لانتهاج القوة بين السودان ودولة الجنوب فى ترسيم الحدود وحثوا فى بيان مشترك على اعتماد الحوار و التحكيم اذا لزم الأمر في رسم الحدود السياسية.
وادان كل من رئيس الجبهة الثورية مالك عقار ومساعد الامين العام للمؤتمر الشعبى على الحاج والقياديان بحزب الامة القومى والاتحادى نصر الدين الهادى والتوم هجو استخدام حادثة هجليج لتعبئة الشعب في دولة الشمال بأحقاد عرقية و بلغة هابطة كريهة و من أعلى قمة السلطة، ضد شعب دولة جنوب السودان.
ورفض المجتمعون طبقا للبيان استغلال حادثة هجليج عبر “تضليل اعلامي كثيف للرأي العام “لمصادرة ما تبقى من شريحة حريات عامة، و تخوين الرأي الآخر و نعته بأقذع الألفاظ، وتوزيع صكوك الوطنية وفق هوى حزب المؤتمر الوطني، و توجيه موارد البلاد علي شحها لصالح تجّار الحرب في مؤسسات الحزب الحاكم، على حد زعم البيان.
واعتبر المجتمعون ان الحزب الحاكم يهدف من وراء هذه الحملة الاعلامية والتعبئة العسكرية والشعبية لتغطية فشله في المحافظة علي وحدة البلاد وإدارة الحكم و تسيير دفّة الاقتصاد، وعدوها محاولة يائسة للحؤولة دون قيام الثورة الشعبية .
واحتل جيش جنوب السودان منطقة الهجليج في 10 ابريل الماضي وانسحب منها بعد عشرة ايام بعد ضغط دولي ومعارك طاحنة مع الجيش السوداني في المنطقة. واتهمت الخرطوم المتمردين من اعضاء الجبهة الثورية السودانية وخاصة مقاتلي حركة العدل والمساواة بالمشاركة في الهجوم واتهمتهم بالخيانة الوطنية والاسترزاق لصالح حكومة جنوب السودان.
واشار البيان أن صلات القربى و المصالح المشتركة بين الشعبين في مناطق التمازج على امتداد الحدود بين البلدين وحذر من تبعات اعلان حالة الطورائ مؤخرا في جميع المدن والمناطق الحدودية مع جنوب السودان في النيل الابيض سنار وجنوب كردفان.
واعتبر الموقعون على البيان حالة الطوارئ بمثابة اعلان حرب “على قبائل التمازج واستعداء و استهداف لهم في لقمة عيشهم الحلال، مما يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوقهم الأساسية التي كفتلها لهم كل الشرائع و القوانين و هذا هو الجور و الطغيان عينه”.
وكان نائب رئيس الجمهورية على عثمان طه قد وجه مؤخرا باطلاق النار على آي عربة تقوم بمحاولة تهريب السلع والبضائع لجنوب السودان في اطار حصار اقتصادي على الجنوب فرضته الخرطوم منذ اندلاع التمرد في جنوب كردفان في يونيو 2011 .
كما حث البيان المجتمع الدولي إلى تدارك الكارثة الإنسانية الوشيكة في كل من جنوب كردفان و جنوب النيل الأزرق و دارفور قبل فوات الأوان وحمل الحكومة السودانية على السماح بتوصيل الإغاثة و العون الإنساني إلى المحتاجين في الأقاليم المتضررة .
وتجدر الاشارة إلى ان حزبا الآمة القومي والاتحادى الديمقراطي قد تبرأ من تحالف نصر الدين الهادى والتوم هجو مع الجبهة الثورية وقالا ان لا علاقة لهم بهذا الانضمام.
والجديد في هذا البيان هو توقيع على الحاج القيادي في حزب المؤتمر الشعبي والمقيم في المانيا منذ سنوات طويلة على هذا البيان . والمعروف ان السلطات الامنية تتهم الشعبي بالتحالف مع قوى الجبهة الثورية واعتقلت احد قيادي الحزب ابراهيم السنوسي واتهمته بالتنسيق مع التمرد.