الشعبى المعارض يتهم الامن السودانى بتزوير وثيقة ونسبتها للترابى
الخرطوم 7 مايو 2012 — وجه مسؤول فى حزب المؤتمر الشعبى المعارض اتهاما صريحا لجهاز الامن السودانى بتزوير وثيقة ونسبتها الى الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى يعلن فيها تخليه عن حزبه الحالى والاتجاه لتكوين كيان جديد.
وكانت صحيفة “الانتباهة” المقربة من دوائر نافذة فى الحكومة اوردت نصا لمنفستو قالت ان الترابى اعده تمهيدا للتخلى عن حزبه الحالي وتكوين كيان جديد، بعد أن تيقن أن المؤتمر الشعبي في طريقه إلى الزوال ولم يحقق ما كان يصبو إليه. ونشرت الصحيفة ما قالت انها رؤية الترابى للحزب أو الكيان الجديد الذي يسعى لتاسيسه .
ونسبت الوثيقة الى الترابى قوله أن الحركة الإسلامية إذا استطاعت تجديد وطرح نفسها بتجديد رؤيتها ومؤسساتها التنظيمية وبناء هيكلها، فستكون ولجت مرحلة ما بعد المؤتمر الشعبي، وأضاف أنه إذا حدث التجديد اللازم فإن شرطه أن تكون الحركة منفتحة على المجتمع الواسع ومتفاعلة معه، فلا تستحيل إلى بنية فوقية متعالية ومتمايزة عنه.
وأشار الترابي إلى أن هدفه رفع التعسف عن تصرف الأمراء في الكيان الجديد وتصرف الأعضاء على السواء، ودعا إلى ضبط مبادرتهم ضمن قواعد وشروط وعهود متفق عليها، وأضاف: “ليس التكليف إطلاق يد الأمراء في جميع الشؤون والمجالات والميادين التي يشتمل عليها نشاط الأفراد الاستخلافي”.
وأضاف: “لا لفرض اعتبارات جماعية معنية، ولو كانت اعتبارات الأكثرية على الحركة بكاملها”، ولفت إلى أن علاقة شؤون الحركة والأفراد وشؤون الإمارة من الثنائيات التي يمكن تجاوزها في وجود الفرد المؤمن.
وأكد الترابي أن النظام الأساسي في الحركة يقتضي تنظيم أي تعارض ظاهري بصورة ما، وأضاف: “يتعين على الولاية الحركية أن تحسم الأمر عملياً، وتضع الحدود المناسبة بين الشؤون العامة والخاصة، وتحديد المعايير التي تعتمدها لتنظيم الشؤون الخاصة من جهة مسؤوليتها عن الشؤون العامة، وهذا يعني أن تحديد الجائزات والواجبات والممنوعات بالنسبة للمشيئة الفردية لأفعال الأفراد وأنشطتهم الاستخلافية”.
لكن الامين السياسى للحزب كمال عمر اكد لسودان تربيون ان كاتب الوثيقة اجتهد فى اقتباس الفاظ يرددها الترابى لاخراج الورقة بالكيفية التى نشرت وقال ان الاجهزة الامنية فى المؤتمر الوطنى تسعى بجدية لخلق بلبلة فى صفوف المؤتمر الشعبى واضعاف الولاء للحزب والتاكيد بان الترابى يتحكم فى مفاصله بينما يخضع الترابى لقرار المؤسسات.
واكد عمر ان حزبه لايفكر نهائيا فى الاستغناء عن اسمه او نظامه الاساسى ودستوره المحتكم للمؤسسات واضاف “الترابى محكوم بالمؤسسية فى الحزب الذى يطرح الان قضية اسقاط النظام وهو صاحب فكرة المفاصلةا لتى تاست عليها مسمى المؤتمر الشعبى الذى نجح فى جمع الافكار والكيانات بداخله ”