داعية اسلامى ينفي التحريض على احراق كنيسة ويهدد بمقاضاة قس
الخرطوم 29 ابريل 2012 – ندد رئيس الرابطة الشرعية لعلماء المسلمين خطيب المجمع الاسلامي بالجريف الداعية السودانى محمد عبد الكريم، بالجهات التي اتهمته بالتحريض على حرق كنيسة الجريف وقال انه سيقاضي قس الكنيسة على هذه التهمة.
كما اتهم الشيوعيين باستغلال احداث حرق الكنيسة لخدمة اغراضهم الشخصية التي وصفها بـ” اذل الغايات” لمساندة الحركة الشعبية وصرف الانظار عن انتصارات القوات المسلحة في هجليج علي الحركة الشعبية، واكد تعدى الامر الي الطعن في الاسلام والمسلمين وتوعد بمقاضاة القس يوسف مطر.
وقال عبد الكريم في خطبة الجمعة امام المصلين بمسجده بالجريف غرب انه سيقف ضد القس امام المحاكم والقضاء “لكذبته الصلعاء والتهم التي الصقها بي انني اقف وراء احداث حرق الكنسية وتحريض المواطنين علي حرقها” .
واضاف ان الذين يروجون لم نسمع بهم عندما احرقت الحركة الشعبية المساجد والمصاحف في رمبيك واعتقلت الدعاة وضيقت علي الدعاة الجنوبيين لارتداد بعضهم عن الاسلام ،بجانب اغلاق المعاهد الاسلامية خاصة فرع جامعة القرآن الكريم.
واثار اقتحام متشددين اسلاميين واحراقهم مجمعا كنسيا فى ضاحية الجريف الاسبوع الماضى ردود افعال واسعة ، وصوب احد القساوسة القائمين على امر الكنيسة اصابع الاتهام الى جماعة عبد الكريم قائلا انه تحدث فى خطبة الجمعة قبل الاقتحام بيوم عن ضرورة ازالة المبنى وطرد المتواجدين فيه .
ووصف الداعية الموصوم بالتطرف من اتهموه بالضلوع في حرق الكنيسة بالفجور فى الخصومة ،واعاب على بعض وسائل الاعلام والإعلاميين اخذهم شهادة القساوسة التى قال انها زور وترك شهادته التى صدح بها حتى فى مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك .
وتابع “من حسن تقدير الله لى ولاخوانى فى المسجد اننى عندما خطبت يوم الجمعة الماضية تناولت موضوع هجليج ولم اسمع بأمر الكنيسة ابدا كما ان رجال اللجان الشعبية الذين يتابعون الموضوع مع السلطات لم يستشيرونى فى اى شئ”
واستطرد قائلا “هذا الحديث كذب وبهتان وليس لي علاقة به، ولم اقف خلفه وسمعت به كبقية الناس ،ولا اعلم من اين جاء القس بهذه الاكذوبة” وطالب عبد الكريم كل من يدعون انه وراء الاحداث ولم يتراجعوا عن قراراهم الي ” المباهلة” وهي التضرع الي الله بان يجعل اللعنة علي الكاذبين .
إل ان خطيب مسجد الجريف كرر مع ذلك بان علماء المسلمين اجمعوا علي حرمة بناء الكنائس في بلاد المسلمين وترميمها وان تخصيص ارض لها في بلاد المسلمين دعوة للمعصية .
واضاف، اذا تم بناؤها بالصلح والاتفاق فلا يجوز الاعتداء عليهم لانهم فى امان المسلمين ،لافتا الى ان مهمة الازالة هى على عاتق السلطات “ولى الامر” او من يقوم مقامه وان واجب الدعاة مطالبته بذلك، وزاد ليست الازالة فتنة وانما الفتنة ترك تنفيذ احكام الله
ونبه الى ان هنالك حكما اخر ضرورى يتمثل فى عدم النيل والعدوان على من يساكنوننا من النصارى ماداموا مسالمين، واضاف “دمرنا ان نقسط ونحسن اليهم ،ونحن لاندين لله بحرق او اتلاف ممتلكات النصارى فضلا على ان نحرض على ذلك والله امرنا بالعدل حتى مع اعدائنا”.
والجدير بالذكر ان احراق الكنيسة جاء وسط تعالي الاصوات المادية بتهجير الجنوبيين القصري وطردهم من البلاد بعد احتلال الجيش الشعبي لهجليج في 10 ابريل 2012 .