السلطة الانتقالية تتظلم من عدم دفع اموال السلام في دارفور
الخرطوم 25 ابريل 2012 — كشف رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التيجاني السيسي عن عدم تنفيذ الحكومة السودانية لتعهداتها المالية الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام الموقع عليها في الدوحة وحذر من ا يؤدي ذلك إلى انهيار عملية السلام في دارفور.
وقال السيسي مخاطبا النواب البرلمانين ان هناك بطأ في تنفيذ اتفاق الدوحة لعدم توفر التمويل تسبب في عدم الالتزام بالجداول الزمنية لإنفاذ الاتفاقية مثل تأجيل قيام مؤتمرين لأهل دارفور وللعودة الطوعية الذين كان مقررا لهما ابريل الحالي.
وطالب في الوقت ذاته بضرورة الاسراع في قيام بنك تنمية دارفور بإجازة قوانين البنك ودفع راس المال القاعدي لصندوق اعمار دارفور والبالغ (200) مليون دولار التي استعجل وزارة المالية بدفعها ، محذراً اياها من معاملة السلطة الاقليمية لدارفور كوحدة حكومية تابعة لها تستجديها لتوفير المال .
فيما كشف السيسي عن ابتدراه زيارة في الاول من مايو المقبل الي العاصمة القطرية الدوحة لبعض الترتيبات المتعلقة بالوثيقة كقيام بنك تنمية دارفور ومؤتمر المانحين الذي يجري الترتيب له من قبل الحكومة القطرية .
من جانبة قطع وزير مجلس الوزراء احمد سعد عمر ان السلطة التنفيذية ستلتزم بتنفيذ كافة بنود اتفاق الدوحة الذي قال انه الهدف الاساسي للحكومة رغم ضيق الامكانيات .
فيما اكد وزير العدل السودانى محمد بشارة دوسه اكتمال قانون بنك تنمية دارفور الذي قال انه امام منضدة مجلس الوزراء لتمكين السلطة من القيام بواجباتها وزاد ” قضية دارفور ارهقت البلد وجلبت لنا مشاكل كثيرة ” لذلك لابد من تكاتف كل الاجهزة لتطبيق اتفاقية الدوحة لتصل قضية دارفور الي نهاياتها بحسن التطبيق الذي سيخرج السودان من مشاكل كثيرة تترصد الاتفاقية.
الترتيبات الامنية
وأفاد رئيس السلطة الانتقالية خلال تقديمه بيان حول سير انفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور بالبرلمان امس عن تأخر تنفيذ الترتيبات الامنية حيث بدأت البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في مارس الماضي عمليات التحقق على الارض لقوات التحرير والعدالة الا ان بعض المواقع لم يشملها التحقق بعد ما يستلزم اخذ ذلك في الاعتبار بشكل دقيق لتداركه.
وقطع ان العملية مازالت معلقة مما ادي الي تعطيل تنفيذ جداول الترتيبات الامنية . وأكد السيسي ان حركة التحرير والعدالة حريصة على اكمال التحقق من القوات خلال فترة وجيزة وبالدقة المطلوبة .
مشيرا الي ان عدم اتمام العملية فان المخاوف الامنية والانفلات ستكون هاجسا يوميا في دارفور له عواقبة الوخيمة على الاستقرار في دارفور .