الجيش السودانى يعلن سيطرته جزئيا على منطقة هجليج

الخرطوم 15 ابريل 2012 — اعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمى خالد سعد سيطرة القوات المسلحة جزئيا على منطقة هجليج وقطع بان الجيش بات على مسافة كيلومترات قليلة من هجليج المدينة وحقول بعد ان فرضت سيطرتها على اجزاء كبيرة من المنطقة خلال اربعة محاور.

ونقلت تقارير صحفية أن القوات السودانية وجدت مقاومة شرسة من الجيش الجنوبي الذى يسيطر على البلدة النفطي، وأبطأت اندفاعها نحو المنطقة بعدما زرعت القوات الجنوبية كميات من الألغام في محيط المدينة. كما تجنّب الجيش السوداني استخدام الطيران في المدينة حتى لا تتضرر المنشآت النفطية.

وذكرت مصادر مطلعة أن القوات السودانية نفّذت بمساعدة من متطوعي قوات الدفاع الشعبي «عمليات نوعية» لقطع خطوط امداد الجيش الجنوبي في هجليج ومحاصرته من محاور عدة، بهدف خنقه واجباره على الفرار أو الحاق خسائر فادحة في صفوفه.

وقال الصوارمى للصحفيين فى الخرطوم امس ان القوات السودانية لازالت تقاتل لاسترجاع هجليج وانها باتت على بعد كيلو مترات منها واضاف “نحن الان في منطقة غطسنا والتي تبعد بضع كيلو مترات عن هجليج المدينة بعد ان احكمنا سيطرتنا على “وسخر الصوارمي من حديث الجنوب عن ان المعارك تدور على بعد 40 كيلو متر شمال هجليج قائلا ” لم يصلوا الي هذه المنطقة اصلا ”

وتوعد دولة الجنوب بدفع ثمن تعديها غاليا واضاف “هدفنا تدمير الالة الحربية للعدو تدميرا كاملا لنبعد شبح الحرب عن المنطقة ” وشدد على ان الجيش السودانى يقترب من الهدف بكل حنكة واقتدار ونفى اتهامات الجنوب بقصف الطيران السوداني لمدينة بانتيو في ولاية الوحدة قائلا “هذا الحديث لا اساس له من الصحة البتة”.

وقال الصوارمى فى برنامج “الواجهة التلفزيونى مساء امس ردا على الوضع الميدانى فى هجليج “لانستطيع التقدم الا وفق حسابات عسكرية دقيقة تهدف لكسب المعركة باقل الخسائر ، ورفض المقارنة بين وضعية ابيى وهجليج منوها الى ان الاولى يحكمها بروتوكول خا ص افضى الى نشر قوات اثيوبية فى المنطقة متهما الجنوب بخرق البروتوكول ومهاجمة الجيش السودانى فى البلدة محل النزاع ما ادى الى فقدانه عددا كبيرا من الرجال والعتاد ، واكد الصوارمى مشاركة حركات دارفورية فى القتال الحالى وسمى فصيل العدل والمساواة مؤكدا اسهامه فى المعارك الراهنة لكنه لفت الى ان الجيش الجنوبى يملك نصيب الاسد فى الاحتشاد العسكرى والبشرى وقال ان الحركات المسلحة لاقبل لها بالحصول على ذاك الحجم من القوات.

وقال الصوارمى في وقت سابق، إن مخطط جنوب السودان يستهدف الاستيلاء على ولاية جنوب كردفان، وأن الجيش السوداني تمكن من إيقاف هذا الزحف. وأضاف: “خطتهم ارتكزت على التقدم السريع نحو هجليج”، وأضاف أنه خلال الساعات القادمة سيتم حسم الأمر. وأكد الصوارمي تورط حركة العدل والمساواة في الهجوم على هجليج ومعاونة الجيش الشعبي لجنوب السودان في الاستيلاء على المنطقة. وقال سيكون مصيرها مثل مصير قوات جنوب السودان..

الى ذلك شدد ابرز قادة قبيلة المسيرية عبد الرسول النور على ان الزحف الشعبي المسلح ل الذى تسعى الحكومة لحشده لن يتحقق ما لم تتبدل عقلية ” بعض الاخوان في الحكومةالمركزية والاستهوان باراء ابناء جنوب كردفان ودارفور وغيرها