وزير المالية يستجدى فتوى لاباحة القروض وقطر تشترى سندات سوانية
الخرطوم 11 ابريل 2012 — التمس وزير المالية السودانى على محمود اصدار فتوى دينية حول تمويل مشروعات الدولة بالقروض، وافاد ان ذلك أمر تبيحه الشريعية بالرجوع لمبدأ الضرورة تقدر بقدرها.
وقال الوزير خلال اجتماع قطاع التنمية الاقتصادية امس الثلاثاء ان الظروف التي يمر بها السودان تحتاج للفتوي، المربوطة بضرورة محددة إذا انتفت ينتفي معها اللجوء لتلك القروض.
وأكد ان الدولة لن تلجأ لها إلا في حالة استنفاذ كافة قروض التمويل الداخلي أو التي تعمل بالنظام الإسلامي مع الدول أو المؤسسات المصرفية التي تبنته .
ووقف قطاع التنمية الاقتصادية في اجتماعه أمس برئاسة وزير المالية على الفتوى الصادرة حول تمويل مشروعات الدولة بالقروض بمشاركة علماء وفقهاء وخبراء اقتصاديين من داخل السودان وخارجه والمتعلقة بالحصول على بعض القروض بشروط معينة في حالة احتياج الدولة لان تقترض لمشروع ذو أهمية قصوى ولايوجد بديل لتمويله من مؤسسات داخلية أو مؤسسات إسلامية بالخارج في الوقت الذي لاتستطيع الدولة أن تستمر بدونه.
الى ذلك اعلنت دولة قطر التزامها بشراء سندات حكومية بمبالغ مقدرة لم يكشف النقاب عنها، ويجيء ذلك بعد اعلان قطر عن منحها السودان لمبلغ ملياري دولار قس شكل سندات مصرفية ومشاريع تنموية واستثمارية لتخفيف الضغط الناجم من شح موارده النفطية بعد استقلال الجنوب.
وكشف وزير الدولة بالمالية عبدالرحمن ضرار عن اكتمال كافة الاجراءات الخاصة لشراء مجموعة بنك قطر الوطني لسندات حكومية قبل نهاية ابريل الجاري بعد ان قدم البنك كافة المستندات المطلوبة والمستوفية لشروط الشراء.
وقطع ضرار بأن شراء قطر للسندات الحكومية له تاثيرة المباشر علي خفض اسعار الدولار ومعدلات التضخم فضلا عن سد العجز في الميزان التجاري وانعاش قطاع الاستثمار، ووصف ضرار لدي لقائه امس مدير عام مجموعة بنك قطر والوفد المرافق له قرار البنك بالمهم،.
واكد على انه سينعكس ايجابا علي انخفاض الاسعار ودعم جهود الدولة الرامية لتخفيف الاعباء المعيشية علي المواطن، من جهته اكد مدير عام بنك قطر حرص بلاده علي توسيع فرص التعاون مع السودان للاستفادة من مقومات التنمية والامكانيات الاقتصادي المتاحة وتوظيفها.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد اعلنت بانها سوف تطالب الدول العربية بعدم تقديم مساعدات للسودان غير مشروطة بمعالجة الازمة الانسانية في جنوب كردفان وحسم الازمة هناك سلميا.