رئيس البرلمان يتهم امريكا بشن حربا خفية على السودان
الخرطوم 9 ابريل 2012 — اتهم رئيس البرلمان السودانى أحمد ابراهيم الطاهر الولايات المتحدة الامريكية بشن حرب خفية علي السودان مستشهداً بتأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الابيض بسبب رفض شركة الامريكية الافراج عن برنامج التشغيل
واكد في لقاء صحفي بالبرلمان أمس الاحد ان واشنطن تقف عائقا منيعاً امام تقدم البلاد، واضاف “امريكا تشن علينا حرباً خفية ليس في النيل الازرق وجنوب كردفان فحسب ولكنها حتي علي المستوي الفردي تتعنت في التعامل معنا”.
وشدد على ان قضية السودان مع امريكا تبقى سياسية وقطع بان واشنطون لن تتمكن من تطويع ارادة السودان وقال ان الشعب السوداني يستطيع العيش دون ماكل او مشرب اذا كان ذلك علي حساب عزته، واكد ان البلاد تستطيع الاستغناء عن كثير مما ياتي من امريكا، حال وضع بعض الترتيبات وتابع “نحن نتحمل الاذي الذى لحق بنا عقب تاجيل افتتاح مصنع سكر النيل الابيض لكننا سنعالج الامر بتكنلوجيا اخري”
وتفرض السودان المتحدة الامريكية عقوبات اقتصادية على السودان منذ عام نوفمبر 1997 لايوائه جماعات ارهابية بعد الهجوم على سفارتها في نيروبي. ورفعت واشنطن بنك الخرطوم من قائمة الحظر في نوفمبر 2011.
وأعلن الطاهر عزم البرلمان مراجعه قرار فرض رفع الطواريء في ولاية النيل الازرق حال استقرت الاوضاع الامنية، منوها الى ان التمرد لازال يسيطر على اجزاء من الولاية وربط رفع الطواريء باكتمال سيطرة الحكومة علي الولاية.
واعلن ان البرلمان سيرسل فريق من لجنة الامن والدفاع بصورة متكررة للوقوف علي الاوضاع والتحقق من استباب الامن
وقال رئيس البرلمان فى سياق اخر إن قرار رفع الدعم عن المحروقات قرار نافذ، وسينزل في مقبل الأيام، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق القرار تدريجياً حتى لا يؤثر ذلك على المواطنين.
وأضاف الطاهر أن معالجة الآثار ستكون بالوسائل العلمية والدراسة المتأنية والتطبيق الذى يراعي الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد بعد ذهاب نفط الجنوب، مبيناً أن السودان يسعى لكي لا يكون اقتصاده ضعيفاً، مما يقتضي إجراء معالجة لتقوية النظام الاقتصادي.
وكان أعضاء البرلمان السوداني رفضوا في مداولاتهم حول الميزانية مطلع العام الجاري مشروع زيادة البنزين التي وردت في مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2012، وأعلنوا أن الموازنة تحمل زيادة للبنزين بمقدار 1.5 جنيه للجالون الواحد.