Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حسن الترابي يتمنى ان تخلفه امراة فى قيادة الحزب

الخرطوم 7 ابريل 2012 — جدد زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض فى السودان حسن الترابي فتاويه الدينية المثيرة للجدل حول جواز امامة المرأة للصلاة وحرض حزبه على انتخاب احداهن لتخلفه فى منصب الامين العام للحزب.

alturabi--2.jpgوجدد الزعيم الاسلامي المعارض رغبته اعتزال العمل السياسى والتفرغ للعلم والطواف على الدول العربية التى غشيتها ثورات تغيير لنقل تجربة السودان فى الحكم الاسلامى ويتمكنوا من تدارك اخطاء التجربة الاسلامية السودانية التى صعدت الى سدة الحكم قبل سنوات

وشجع الترابى الذى خاطب امس بدار حزب مؤتمر نساء حزبه الثالث بحضور قادة المعارضة شجع على تنصيب امرأة لمنصب لتقود الحزب خلال المرحلة المقبلة وقال “اتمني من المؤتمر الشعبي اذا اراد ان يصدم الناس ويحدث تغيير حقيقي ان يأتي بواحدة امين عام للحزب”

واكد ان التغييرات لا تحدث فى العادة إلا عقب صدمات، ودعا الترابي الي تقديم المرأة لتولي القيادة ابتداء من الامامة في الصلاة، كما دعا القوي السياسية ا لتقديم لنساء الى مناصب عليا ، وابدى اندهاشا من حصر مهام المرأة في السلطة التنفيذية والاهتمام بشؤون المرأة والطفل و تساءل قائلا ” لماذا لا تكون وزيرة دفاع” واستشهد بتولي نساء صحابيات مهام دفاعية في فتوحات المسلمين، واستخف الترابى بالهجوم المتصل من بعض رجال الدين عندما يتطرق الى قضايا المرأة.

واسترسل “لاقينا الويل من ناس يسمون انفسهم رجال دين ولا يعلمون” مطالباً بضرورة تعديل القوانين المتعلقة بالمرأة، وزاد “نحن غير راضين عن وضع المرأة حتى في الغرب ” واعتبر الغرب يعامل المرأة كجنس اكثر من كونها انسان.

ومضى الزعيم الاسلامى المعارض الى تاكيد ثقته فى ان الشعب السوداني مقبل على تغيير النظام واسقاطه واكد ان السودان ذو تركيبة حديثة لم تتعدي المئتان عاما واعتبرها مدة غير كافية لناء تركيبته الوطنية، ودعا الي تحقيق الوحدة عوضاً عن تقطيعه الي اجزاء صغيرة، وقال ان الثورة القادمة لن تشابه مثيلتها التى اندلعت فى اكتوبر او ابريل لكنها ستكون واحدة في كل اطراف البلاد، لجهة ان مشاعر كل الشعب متوحدة علي اسقاط النظام.

ونوه الترابى الى اتحاد القوي السياسية والتفافها حول مطلبها عكس الثورات السابقة التي حينما اندلعت كانت الاحزاب فيها مختلفة، وشدد علي ضرورة اجثاث النظام من جذوره، وشبه محاولات اصلاحه بمن يعطي مسكنات لمرض مستفحل في الدم، لافتاً الي ان بناء نظام جديد يكلف التكاليف.

وكشف عن سعي القوي السياسية السودانية للاحتياط وتفادى تجربة الثورات في بعض البلدان العربية التي لازالت مختلفة علي طبيعة الحكم فيها، وزاد “نريد دستور من نظام كريه الي انتقاللي يرتب المسائل الي مستقبل مستقر” مؤكداً ان جميع القوي السياسية والشهب رسخ في ذهنها الايمان بالحرية وليس فقط من يواجهون البطش.

وانتقد النظام الحاكم وقال انه اذل السودان وجعل جيوش العالم تأتي لحمايتنا، واردف “بلد بقت نجس لازم تطهر، جمدوا العقول ومنعوا الراي وكتب الفكر ممنوع دخولها السودان” واكد ان السودان اصبح عالة علي العالم.

واكد الترابى رفض تحالف احزاب المعارضة اي محاولة لترقيع وتحسين صورة النظام وعدها مساع غير مجدية،موقطع بان القوي السياسية متحدة الان اكثر من اتحادها في جوبا، ودعا الي عدم الاهتمام بمواقف رؤساء الاحزاب لجهة ان قواعد جميع الاحزاب متحدة في المشاعر وزاد “ما تعاينو لرئيس حزب، اطمئنوا البلد كلها معاكم”. ودعا الي اعادة اصطفاف القوي السياسية من جديد ومعرفة من يريد الحوار مع الوطني ليذهب الي ذلك دون مزايدة.

ونفى رئيس تحالف قوي الاجماع الوطني فاروق ابوعيسي وجود خلاف بين الاحزاب المعارضة حول شعار اسقاط النظام، وشدد علي عدم قبول تفضيل شخصاً او حزباً علي الاخر، وتابع “لا نقبل ان يقول احد انه الافضل علي الاخرين او يزايد عليهم، جميعنا رفقاء سلاح لاسقاط النظام واستعادة الدمقراطية والسلام والوحدة”.

وقال مخاطبا مؤتمر نساء الشعبى امس ان ساعة الاصطفاف لاسقاط النظام قد اذنت، واكد ان الحديث عن ترقيع واصلاح النظام ما عاد مقبولاً، لجهة انه اصبح يتهاوي بعدما اورث البلاد القهر واشاعة العنصرية والحقد والكراهية، وقام بعزل البلاد عن محيطها العالمي والعربي والاسلامي بدعاوي غير منطقية.

مشدداً علي ضرورة ان يذهب الي مذبلة التاريخ، وقال ان البلاد اظلمت انوارها وتحتاج لقدرات الجميع لاخراجها من النظام الذي وصفه “بالقبيح” واكد ان شعار اسقاط النظام ما عاد كافياً ولكنه من الضروري اجتثاثه من الجذور لجهة انه اساء الي الاسلام وتاريخ شعب السودان، مؤكداً ان جميع القوي السياسية توافقت علي ان بقاء النظام يوماً يعتبر خصماً علي السودان، واردف “يجب ان يقف هذا العبث، الوطن ليس ملكاً للمؤتمر الوطني” قاطعاً بجاهزية القوي السياسية لكل ما يحتاجه الوطن في المرحلة الانتقالية المقبلة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *