خلافات حول دعم جوبا للتمرد تعطل اتفاق وقف اطلاق النار بين السودان والجنوب
الخرطوم 5 ابريل 2012 – فشلت الوفود السودانية من الخرطوم وجوبا في التوصل إلى اتفاق حول الترتيبات الامنية بين البلدين ووقف اطلاق النار بسبب الخلاف حول مسؤولية جنوب السودان في دعم متمردي شمال السودان
لكن الطرفين اخفقا فى صياغة نص اتفاق نهائى لوقف العدائيات بعد رفض وفد دولة الجنوب الاعتراف بدعمه مقاتلى الحركة الشعبية فى قطاع الشمال.
ونشط الوسيط الرئيسى ثامو امبيكى فى جهود مكوكية طوال الامس للتوفيق بين الطرفين كما تدخل رئيس الوزراء الاثيوبى ملس زيناوى واجتمع بمفاوضى البلدين فى محاولة محمومة لتقريب الشقة وانهاء الخلافات المتطاولة حول الملف الامنى.
وأفادت مصادر في مقر التفاوض إن الجانبين أكدا على توفر الإرادة السياسية لتجاوز أزمة التصعيد العسكري وعزمهما التوقيع على الاتفاق الأمني خلال هذه الجولة من المحادثات، ومن ثم الانتقال للقضايا العالقة بين البلدين خلال الجولة القادمة للمفاوضات.
لكن مصادرا اخرى اكدت انهاء الجولة اليوم حتى وان تعثر الاتفاق على التهدئة الامنية.
وتبادلت الخرطوم وجوبا الاتهامات بالتصعيد العسكري بين الجانبين، بعد إقرار رئيس دولة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، بدخول قواته (الجيش الشعبي) إلى داخل الأراضي السودانية.
وكان الرئيس الأميركي؛ باراك أوباما، حث الرئيس سلفاكير على وقف التصعيد العسكري مع الخرطوم وإلزام جيشه بضبط النفس وعدم دعم القتال على الشريط الحدودي بين البلدين.
وفي الخرطوم نقل مركز السوداني للخدمات الصحفية المعروف بعلاقته بالأجهزة الامنية قيام الجبهة الثورية السودانية بحشد قواتها في ولاية الوحدة بهدف تكثيف احتلال جديدة في اقليم دارفور لإقامة معسكرات لقوات الحركات الدارفورية وانتقالها من جنوب السودان.
واتهم المصدر الامني حكومة دولة الجنوب بتقديم “الدعم اللوجستى والعسكري المتواصل للاستيلاء على بعض المناطق للاستفادة من الحملة الإعلامية الموجهة ضد السودان”.