محادثات اديس تنطلق وسط تبادل اتهامات وتصعيد عسكرى على الحدود
الخرطوم 1 ابريل 2012 — قال الجيش السودانى ان قوات من الجيش الشعبى توغلت داخل الحدود السودانية فى تصعيد جديد للأوضاع على حدود البلدين بالتزامن مع اعلان الحكومة السودانية عن توجه وفدها الامنى والسياسى للحاق بمفاوضات تجرى فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ينتظر ان تنطلق جلساتها رسميا اليوم لحسم ملفات امنية ووضع حد لتبادل الاتهامات بالاعتداء على مواقع للبلدين
وأعلن المتحدث الرسمى للقوات المسلحة السودانية الصوارمى خالد سعد أن كتيبة من الفرقة الرابعة من الجيش الشعبى التابع لدولة جنوب السودان دخلت ولاية جنوب كردفان تجاه مدينة تلودي. بما يظهر النوايا السيئة لدولة جنوب السودان تجاه السودان.
وتعقب التصريحات الاخيرة انباء عن رصد الجيش السودانى ما قال انها حشود جديدة لدولة الجنوب وتحالف الجبهة الثورية فى بلدة هجليج النفطية بالتزامن مع معارك ضارية وقعت فى منطقة تلودى المفتاحية والتى اعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال الجمعة الاستيلاء عليها لكن الجيش السودانى استردها لاحقا
وقال الصوارمى فى برنامج “الواجهة” التلفزيونى بالفضائية السودانية مساء امس ان الحركة الشعبية بشمال السودان تسعى لإيجاد موطئ قدم فى جنوب كردفان منوها الى ان بلدة تلودى يمكنها ان تشكل قاعدة استراتيجية بالغة الاهمية بالنظر الى موقعها وعراقتها وشدد الصوارمى على ان الجيش الحكومى لن يسمح للمتمردين بالسيطرة عليها وتمكن من اجلائهم وأكد ان العدوان على البلدة كان مزدوجا من قوات الحركة الشعبية فى الشمال والجنوب وقطع بان الجيشين يعملان سويا للسيطرة على البلدة.
وردا على ما اذا كان الوضع يعنى بدء الحرب بين البلدين قال الصوارمى ان اعلان الحرب بين دولتين يعتبر قرارا سياسيا وأردف “لا يمكننى القول بأنها الحرب خاصة وان لدينا وفد امنى وسياسى يجلس الان على طاولة التفاوض فى اديس ابابا وليس من الحكمة القول اننا فى حرب ومن الحكمة القول اننا يجب تجاوز الخلافات “.
والتأمت فى العاصمة الاثيوبية امس مشاورات غير رسمية بين وفد الحكومة السودانية ورئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكى ولجنة الخبراء ،.وأحاط وفد السودان امبيكي بهجوم دولة الجنوب على هجليج وتلودي .
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح أمس ان وفد السودان في اللجنة السياسية الامنية ضم اضافة لوزراء الداخلية والدفاع ومدير الامن نائب رئيس هيئة الاركان الفريق محجوب شرفى ،وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي الى جانب عضوي وفد التفاوض في محادثات اديس ادريس محمد عبد القادر ومطرف صديق ،لافتا الى وفد السودان ابتدر لقاءاته أمس بلجنة الخبراء وامبيكي وسيدخل الطرفان اليوم في محادثات رسمية .
وأشار ان الالية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان سبق وان عقدت عدة اجتماعات و قررت ضرورة عدم الاعتداء واحترام كل دولة لسيادة الاخرى.
وفي المقابل قال جنوب السودان، إن الجيش السوداني قصف مواقع في منطقة حدودية منتجة للنفط. ورد السودان باتهام جنوب السودان بدعم هجوم لمتمردين على تلودى ، وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان؛ فيليب أغوير، أمس، إن الجيش السوداني قصف مواقعه على الحدود.
وأضاف: “يقصفون مواقعنا منذ الساعة الخامسة من مساء أمس. يستهدفون في ما يبدو غزو حقول النفط في (ولاية) الوحدة. هم الذين يقصفون قواتنا في أماكن مختلفة ويندفعون جنوباً”.