استئناف مفاوضات امنية بين السودان ودولة الجنوب فى اديس
الخرطوم 28 مارس 2012 — اعلنت الامم المتحدة رسميا موافقة السودان ودولة الجنوب على استئناف التفاوض فى الثلاثين من الشهر الجارى بعد الاشتباكات التي جرت في منطقة هجليج بين قوات البلدين في يوم الاثنين الماضي .
وكانت الخرطوم وجوبا عادتا وعلى نحو مفاجئ الى مائدة التفاوض بأديس ابابا امس على مستوى امنى منخفض التمثيل توطئة لترتيب اجتماع اللجنة السياسية الامنية برئاسة وزيرا الدفاع بالبلدين والذى كان مقررا قبل التطورات الاخيرة والتصعيد الذى شهدته منطقة هجليج بجنوب كردفان.
والتقى وفدان عسكريان فى العاصمة الاثيوبية على مستوي الخبراء والفنين لبحث الخلافات الامنية والتحضير لاجتماع اللجنة السياسية الامنية المشتركة، وتأتي موافقة الجانبين على التفاوض غداة يومين من المواجهات بين الجيشين على الحدود المشتركة.
وينتظر ان يغادر وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان الى أديس أبابا، وصرح بانه “سيمثل بلاده في المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بشأن الأمن على طول الحدود”. وأضاف بأن هذه المفاوضات ستبدأ الخميس، موضحاً أن التوتر الحالي قد يقود المفاوضات بين البلدين إلى طريق مسدود.
ومن جانبه قال كبير المفاوضين في جنوب السودان؛ باقان أموم، في اتصال هاتفي من جوبا، لـوكالة الانباء الفرنسية إنه يستعد للتوجه إلى العاصمة الأثيوبية للمشاركة في المحادثات.
ورهن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح تعليق الحكومة لقرارها في المشاركة على المستوى السياسي بتقدم اجتماعات الخبراء ” .في اللجان الامنية.
وكان عدد من المسؤولون السودانيون قد أك رغبته في انهاء التوتر مع جوبا إلا أنهم أكدوا أنهم لن يمضوا قدما في تطبيع العلاقات مع جوبا ما لم يتم الاتفاق حول الملف الامني ودعم جوبا للمتمردين من حركات دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وأشار الى ان وفد الجنوب اتفق مع الخرطوم فى زيارته الاخيرة على انجاح اجتماعات اديس لافتا الى ان الطرفان اتفقا على انعقاده في الثلاثين من الشهر الجاري. ونوه الى ان الاطراف كانت تأمل بحدوث اختراق في اجتماع الفنيين حول القضايا العالقة إلا ان اعتداء الجيش الشعبي بدل الاجواء الى حالة من الضبابيه.