Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

خلافة تقد تشعل صراعا في الحزب الشيوعي السوداني مع الحرس القديم

الخرطوم 27 مارس 2012 — تعتمل صراعات قوية فى اروقة الحزب الشيوعى السودانى بشان خلافة الزعيم الراحل محمد ابراهيم نقد الذى رحل عن الدنيا نهاية الاسبوع الماضى وبرغم نفى المتحدث باسم الحزب صديق يوسف مناقشة امر السكرتير الجديد او تحديد اللجنة المركزية لاجتماع لحسم الامر فى القريب المنظور.

A_woman_holds_a_sign.jpg الا ان مصادرا متطابقة كشفت عن صراع قوى بين مجموعات شبابية كانت ابتعدت عن الحزب احتجاجا على عودة من اسموهم بالحرس القديم لذات المواقع فى اعقاب المؤتمر العام الخامس للحزب وقيادات تتمسك بالافكار القديمة وتسعى لتنصيب القيادى سليمان حامد خلفا لنقد بينما ترى مجموعة الشباب الشفيع خضر الانسب للموقع

لكن عضو اللجنة المركزية صديق يوسف شدد على ان الحديث حول عقد اجتماع لبحث خلافة نقد لايمت للواقع بصلة ” وكشف يوسف عن امتلاكه رؤية مخالفة ابلغ بها اللجنة المركزية واقترح فيها استمرار اللجنة الحالية التي انتخبها المؤتمر العام الخامس في إدارة شؤون الحزب لحين انعقاد المؤتمر السادس المزمع انعقاده العام المقبل لانتخاب سكرتير عام جديد.

وكانت تقارير صحفية نقلت أمس أن اللجنة المركزية أعلنت عن اجتماع حاسم أمس لتحديد من يخلف سكرتير الحزب الراحل، مؤقتا لحين انعقاد المؤتمر السادس وقالت أن من ابرز المرشحين للخلافة القياديين بالحزب سليمان حامد وسيد احمد مختار الخطيب.

وكشفت المصادر عن وجود تيار واسع مؤيد لقيادة الشفيع خضر لزعامة الحزب ، لافتة لحدوث خلافات شديدة بين مجموعتين بالشيوعى احداهما تعتبر ما اسمته (الحرس القديم) التي تعتبر معيقا امام تسلم الشفيع زمام السكرتارية العامة للشيوعى خلفا للراحل نقد، منوهة الى ان الاجتماع الذى تسعى مجموعة الشباب لضرورة انعقاده يفترض اقتصار اجندته على مناقشة بديلين لنقد والقيادى الراحل التجانى الطيب فضلا عن تكليف احد اعضاء اللجنة المركزية بالاشراف على صحيفة الميدان لسان حال الحزب .

وكان الحزب الشيوعى عقد مؤتمره العام الخامس فى يناير من العام 2009 استعدادا لخوض الانتخابات التى جرت فى 2011، وتمكن الحرس القديم فى الحزب من فرض رؤاه داخل المؤتمر متجاوزا دعوات التجديد والتغيير التى طرحت من جيل الشباب وتزعم الفكرة وقتها الشفيع خضر حيث استندت على حتمية تغيير الفكرة والرؤى والمنهج وحتى تبديل اسم الحزب استنادا على انهيار الاتحاد السوفيتى ، لكن المؤتمر اعاد انتخاب كل القيادات القديمة وجاء الشفيع فى ذيل القائمة ما اكد فشل مشروع الشباب الرامى للتغيير والتجديد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *