Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدى يطلق مبادرة “الشافى” ويقول ان السودان يحتضر

الخرطوم 19 مارس 2012 — ابدى زعيم حزب الامة الصادق المهدي ثقة بالغة فى حصول تغيير بتركيبة النظام الحاكم بالسودان قبل حلول العام 2014، المقرر لإجراء الانتخابات وكشف عن حوار يديره مع تيار بحزب المؤتمر الوطني الحاكم لتغيير النظام سلمياً.

وقال إن ظروف السودان باتت لا تتحمل الانتظار حتى موعد الانتخابات القادمة وتابع قائلا : “السودان يحتضر سياسياً وامنياً “.Al-Mahdi.jpg

ووصف المهدى قيادات الدولة بـ”مشلولة” بسبب الملاحقات الدولية ودعا الي ضرورة التعاون مع المحكمة الجنائية وسخر من وصف المسؤولين لها بانها محكمة سياسية لتبرير رفضهم التعامل معها وتابع “الكلام دا ما بشرب موية” وقال ان عدم التعامل مع الجنائية يعني دفن الرؤوس في الرمال.

وأطلق زعيم حزب الامة الذى كان يتحدث لقناة الشروق الفضائية ليل امس الاحد مبادرة تحت مسمى “الشافى” قال انها ترمى للبحث عن مخارج من الازمة الراهنة فى السودان وإيقاف الحروب في كافة الجبهات بتقديم “صحيفة لتوحيد اهل القبلة علي نهج موحد”، وعقد مؤتمر دستوري بحضور دولي لمناقشة اتفاقيات السلام ووضع دستور جديد للبلاد.

وقال إن المبادرة ستحصد الإجماع السياسي من كافة الأحزاب باعتبارها ضمير الشعب “على الرغم من انه لم يلق التجاوب المطلوب حتى الآن وأضاف: “نحن على اتصال مع القوى السياسية للاتفاق على خارطة طريق لنظام ديمقراطي في السودان يكون بديلاً للنظام الحالي”.

وقال المهدي إنه لا بد من قبول مبادرته لأن بديلها هو الحرب، واشار الى ان السودان اليوم في اسوأ احواله علي مر التاريخ وتابع “لا نقول ذلك اعتباطاً” وطالب بضرورة وقف الحرب في كافة الجبهات القتالية لافتاً الي امكانية تطورها الى حرب شاملة.

وكشف رئيس الوزراء السابق عن مواجهة حادة بين موقفين اسلامي وعلماني، وقال ان رفع الشعار الاسلامي ادي الي حالة من الاستقطاب بين تيارين احدهما يدعو الي الاسلمة الواضحة والأخر يدعوا الي ابعاد الدين عن السياسة.

واتهم المهدى النظام بالاخفاق داعياً الي هيكلة الدولة لصالح الوطن لا الحزب، بجانب اقامة دستور جديد، وحث المعارضة على الاتفاق حول البديل قبل المناداة لإسقاط النظام، الذى قال انه وسيلة لتحقيق اهداف أكبر مؤكداً وجود اكثر من وسيلة لإقرار البديل.

غير ان المهدى اشار الى ان خروج شعارات اسقاط النظام اولاً تحول دون فعل شيء، وجدد مطالبته بهيكلة وتسمية جديدة لتحالف قوى الاجماع الوطني المعارض واردف “نسمي انفسنا بما نفعل لا بما نأمل” .

وطالب بضبط تصريحات المعارضة وزاد “لا يمكن ان نسيْ لسمعتنا بان يخرج منا كلان يضحك الناس علينا” متهماً اشخاص بالمعارضة بالركون الى مرجعيات ايدلوجية شمولية، وانها كانت الاكثر تطرفاً ابان وجودها في السلطة.

وكان المهدي قد انتقد في مساء الجمعة تصريحات عدد من مسؤولي المعارضة يقولون فيها ان في استطاعتهم اسقاط النظام في 24 او 48 ساعة. واتهم اجهزة التحالف بعدم الفعالية خاصة وانهم لم يتفقوا على الوسيلة التي يمكنهم بها تحقيق الهدف المجمع عليه وهو اسقاط النظام وقامة حكم ديمقراطي في البلاد.

والمعروف ان المهدي ينادي بالجهاد المدني والحوار مع النظام لإجراء التغيير الديمقراطي واعلن رفضه لرفع السلام اداة لتغيير النظام في البلاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published.