المهدي يتبرأ من اتفاق احد اعوانه مع الجبهة الثورية السودانية لإسقاط النظام
الخرطوم 18 مارس 2012 — تبرأ زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدى من توقيع نائبه نصر الدين الهادي على منفستو الجبهة الثورية الداعي لمواجهة الحكومة السودانية بالقوة العسكرية ، واعلن الاتجاه لمحاسبته واستيضاح موقفه بعد مخالفته للتفويض الممنوح له من الحزب لإدارة حوار مع حكومة جنوب السودان وحاملي السلاح بالجبهة الثورية.
وكانت الجبهة الثورية السودانية قد اصدرت بيانا بتاريخ 13 مارس تحدثت فيه عن الوصول لاتفاق على تكوين لجنة مشتركة للخروج ببرنامج عمل موحد، مع حزبي الاتحادي الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني والمشارك في الحكومة الائتلافية مع المؤتمر الوطني وحزب الامة القومي بقيادة الصادق المهدي ومثل كل منهما التوم هجو بالنسبة للاتحادي ونصر الدين المهدي للامة.
واظهرت صور عممها تحالف الجبهة الثورية الاسبوع الماضى نائب المهدى والقيادى بالحزب الاتحادى الديموقراطى التوم هجو جنبا الى كل من رئيس الحركة الشعبية فى الشمال مالك عقار والامين العام ياسر عرمان وقائد الجيش عبد العزيز الحلو و قادة حركات دارفور عبد الواحد محمد نور ومنى اركو مناوى بعد التوقيع على اتفاق يقضى بالتنسيق المشترك والعمل لإسقاط النظام الحاكم فى الخرطوم.
وأوضح المهدي لدى مخاطبته المؤتمر الطلابي الأول الجمعة 16 مارس ، إن الحزب كلف نصر الدين الهادي للاتصال بحكومة جنوب السودان بحسبان أن الحزب يسعى لخلق علاقة خاصة معها ووقف الحرب. كما افاد ان الزيارة تهدف ايضا إلى ادارة حوار مع قادة الجبهة الثورية باعتبار ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا القومية.
وشدد المهدي على أن حزبه لا يؤيد الحل العسكري والحرب، وقال إن الحزب يبرئ نفسه من أي عمل مسلح.
وكان حزب الامة قد اصدر بيانا اكد فيه التزامه بالجهود السلمية لقيام نظام جديد ودستور يستوعب التنوع السوداني ويكفل المساواة في حقوق المواطنة وأسلوبه المقرر لتحقيق هذا الهدف هو الجهاد المدني. كما جدد الحزب رفضه للعنف والحروب الحالية التي تدور في في جنوب كردفان والنيل الازرق. . وأشار البيان إلى أن مؤسسات حزب الأمة القومي سوف تتخذ الإجراءات اللازمة نحو نصر الدين الهادي.