الولايات المتحدة تنوي الضغط على الدول العربية لجعل مساعدتها للسودان مشروطة
واشنطن في 15 مارس 2012 — كشفت الولايات المتحدة عن تحركات تنوى القيام بها في الاسابيع المقبلة لتضيق الخناق على الخرطوم وإرغامها بالموافقة على السماح بإيصال المعونات الانسانية إلى المدنيين المتواجدين في المناطق التي تسيطر عليها متمردي الحرة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان والنيل الازرق.
وقال مبعوث الولايات المتحدة للسودان برنستون ليمان مخاطبا لحنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي في مساء الاربعاء أنه ينبغي اقتناع حلفاء السودان متمثلين في الصين والدول العربية للضغط على الخرطوم بشأن هذه القضية الإنسانية في مقابل الحصول على مساعدات مالية.
وكشف ايضا ان بعض الدول لم يذكر اسمها في “توقفت عن منح السودان مساعدة كبيرة”. الآونة الأخيرة كما انه قال ان مبعوث امريكي سوف يقوم بزيارة الشرق الأوسط في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك تتعلق بهذا الامر”.
والجدير بالذكر ان قطر قررت منح السودان ملياري دولار في شكل سندات ائتمان ومشاريع استثمارية كما وافقت السعودية على زيادة استماراتها في السودان وكونت لجان لتحديد ماهيتها. وكان كل من البلدين قد قدم هذه الاموال بعد طلب السودان مساعدته على تجاوز العجز في ميزان مدفوعاته الخارجية وارتفاع حدة التضخم في البلاد. بعد انفصال الجنوب وانخفاض عائداته النفطية.
ونجحت الولايات المتحدة في افشال مؤتمر دولي لمساعدة السودان في تجاوز الاثار الاقتصادية المترتبة على فقدان العائد النفطي بعد استقلال جنوب السودان. وطالبت السودان بالسماح بإيصال المساعدات إلى جبال النوبة وحسم المسائل العالقة مع الجنوب.
وأوضح ليمان بان الولايات المتحدة سوف تعمل مع هذه الدول العربية على تحديد طبيعة الدعم الذي تقدمه إلى الخرطوم وان يكون الهدف من المساعدات المقدمة للخرطوم هو تشجيع الخرطوم على السماح بوصول العون الانساني إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق.
“لا يمكنك أن تكون صاحب استثمار كبير وبرنامج مساعدات في وسط ذلك (الوضع)… ولكن أيضا عليك تشجيعهم أنهم إذا فعلوا الشيء الصحيح ووقعوا على الاتفاق الصحيح فأن الدعم سيكون هناك لتمكينهم من معالجة المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي يواجهونها هذا ما أعتقد أن علينا أن نعمل على تحقيقه”.
ومن جانب أخر نادي ممثل هوليوود جورج كلوني مجلس الشيوخ الامريكي بالعمل على فرض عقوبات مالية ضد اعيان النظام وتتبع اموالهم الشخصية المودعة في بنوك ماليزيا والحجز عليها.
في الوقت الذي اوضحت ممثلة برنامج المعونة الامريكية نانسي لينبورغ استعداد البرنامج للعمل مع الحكومة السودانية في حالة موافقة السودان على فتح الباب امام المنظمات الدولية في جنوب كردفان والنيل الازرق .
وإلا أنها اوضحت انهم اذا دعت الضرورة سيعملون على بحث السبل الكفيلة بتقديم الدعم غير المباشر لمنظمات إنسانية السودانية ، دون تقديم تفاصيل.حول ماهية هذه المنظمات وأضافت “اننا مستعدون للشروع فورا في ايصال الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين”.