الخرطوم تقلل من مذكرة الانتربول للقبض على البشير في العراق
الخرطوم 14 مارس 2012 – شكك المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح فى مصداقية الانباء المنسوبة الى مصدر دبلوماسي عراقي بان (الانتربول) ربما يتحرك للقبض على الرئيس السودانى عمر حسن البشير حال مشاركته في مؤتمر القمة العربية المقرر في بغداد أواخر الشهر الحالي.
وقال مروح ان بغداد اوفدت مبعوثا لدعوة البشير الى القمة وأضاف فى تصريح امس “لا يعقل ان تدعوه الدولة ويتحرك الانتربول بتلك الاجراءات.”
وشدد مروح على ان اختصاصات الشرطة الدولية لاتتيح لها ملاحقة الرئيس او غيره من القادة السودانيين واعتبر ما يشاع اخبارا مفبركة ، مؤكدا ان الخرطوم لم تحدد مستوى المشاركة فى القمة العربية المرتقبة لكنها قطعت بحضورها.
وجاءت هذ التصريحات للمسؤول السوداني بعد نشر وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) تصريحا لمسؤول عراقي طالبا عدم ذكر اسمه قال فيه انهم تلقوا خطابا من الانتربول يبلغهم فيه رسميا بنيته اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في حال وصوله الى بغداد لحضور اجتماع القمة العربية التي سوف تعقد في 29 مارس.
وصرح البشير للراية القطرية في مقابلة نشرت الاحد الماضي إلى أنه لم يتخذ قرارا بعد بالمشاركة شخصيا في قمة بغداد وعبر عن قلقه من الوضع الامني هناك وقال : “الوضع داخل العراق غير مريح الآن الحكومة العراقية داخل المنطقة الخضراء محاطة بأسوار خرسانية وليس هذا بالوضع المريح ولا الوضع المثالي .”
اشار المصدر العراقي في تصريحه للوكالة بان اعتقال البشير في العراق سيضع العراق في حرج كبير امام الدول العربية الاخرى إلا أنه شدد على ان عدم السماح باعتقاله “سيؤثر على سمعة العراق الدولية”.
وكانت الجامعة العربية قد ادانت صراحة مذكرات الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير وسعت بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي إلى اصدار قرار من مجلس الامن يعلق اختصاص المحكمة في دارفور.
وتطالب المحكمة باعتقال الرئيس السوداني للتحقيق معه في قضايا تتعلق جرائم الحرب التي ارتكبت في بدايات الصراع ضد المدنيين في دارفور. وتقول تقول الامم المتحدة إن عدد ضحايا الحرب بلغ 300 الف شخص، بينما تقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف.