مصادر ترجح لقاء البشير وسلفاكير في العاصمة الاثيوبية بدلا عن جنوب السودان
الخرطوم 13 مارس 2012 — رجحت مصادر واسعة الاطلاع التئام القمة الرئاسية بين الرئيس السودانى عمر البشير ونظيره الجنوبى سلفاكير ميارديت فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وليس جوبا كما اشيع امس الاول.
ونقلت المصادر لسودان تربيون فى العاصمة الاثيوبية امس ان الوساطة الافريقية اقترحت القمة للخروج من مأزق الفشل الذى ظل يلازم مفاوضات الطرفين نافية اى تقدم فى الملفات الشائكة. وأكدت المصادر تشكيل لجنة من الوفدين لبحث قضايا المواطنين فى البلدين بعد تعثر التفاهم فى ملف الجنسية والمواطنة بسبب ادراج الحركة اختطاف 35 الف طفل واتهام الخرطوم باسترقاقهم.
الى ذلك بدد وزير الدولة بوزارة النفط السودانية إسحاق آدم جماع الآمال في حل سريع للخلاف مع دولة الجنوب بشأن رسوم تصدير النفط.
وحمل جوبا المسؤولية في إعاقة التوصل إلى حل ينعش الاقتصاد المتعثر في البلدين. وقطع بعدم مواجهة السودان لضغوط للتسرع في إبرام أي صفقة لأن اقتصاده لا يزال يستطيع المضي بدون النفط.
وقال في مقابلة مع رويترز بالخرطوم “يصرون على عدم مناقشة حتى مقترحات (الاتحاد الإفريقي) مضيفا أن جوبا لها أن تختار ما إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق أم لا.”
ووصف المسؤول السوداني موقف الخرطوم بالأفضل في مواجهة انقطاع عائدات النفط لجهة أن اقتصادها لديه مصادر متنوعة للإيرادات مثل صادرات الذهب والماشية.
أضاف “بدأت أنشطتنا النفطية منذ عشر سنوات فقط لذا لدينا نظامنا الضريبي ونظامنا للمنتجات الزراعية والماشية.”
وقال جماع ردا على بيانات الجنوب بأن صادرات النفط ستستأنف سريعا عقب التوصل إلى اتفاق: إن الأمر سيستغرق شهرا على الأقل لاستئناف الضخ في خط الأنابيب. وتابع “إذا أردت استئناف تشغيل خط الأنابيب عليك أن تضخ ثلاثة إلى أربعة ملايين برميل”.