نافع يقول أمريكا أوهمت التمرد بإمكانية جعل كادوقلي بنغازي السودان
الخرطوم 6 مارس 2012 – وجه الحزب الحاكم في السودان انتقادات جديدة لقوى المعارضة خاصا الحركة الشعبية في شمال السودان بالنصيب الأكبر كما صوب سهام نقده إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودمغها بتقديم السند للحركة في جنوب كردفان وإيهامها بإمكانية صنع بنغازي السودان في كادوقلي.
وأضاف بان واشنطن تعهدت بتقديم سند فوري للحركات حال فلاح المخطط الذي رمى طبقا لنافع إلى إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم.
وطالب المسؤول السوداني التيار الإسلامي بالنهوض والتصدي لما أسماه “التطاول والانتفاشة الباطلة” و”تنفيسها”، مشددا على أن مشروع الإنقاذ هو الشريعة وقال “لن نبيعها لرضا سياسي من أحد وأعيننا تطرف”، وأضاف “غير صحيح أن الجنوب منعنا قبل الانفصال من تطبيق الشريعة، ولا يمكن الحديث عن أننا لم نطبقها”.
وقال مساعد الرئيس الذي تخلى عن مهام حزبية له مؤخرا من اجل العمل في التعبئة وحشد الدعم الشعبي للنظام فى كلمة امام مناصري حزبه بمنطقة اللامباب جنوب الخرطوم ليل الأحد ان امريكا رفضت دعم حركة العدل والمساواة منفردة واشترطت توحدها مع الحركات المسلحة الأخرى من دارفور والحركة الشعبية .
وأضاف بان واشنطون قالت للعدل: “لا تستطيعون فعل شيء حتى وإن اجتمعتم مع الأحزاب المعارضة” مؤكدا عدم ثقة واشنطن فى قدرات المعارضة وإسقاطها النظام الحاكم وأشار الى انها طلبت منهم مساندة تحالف كاودا وإزعاج لحكومة الخرطوم باستغلال الأزمات.
وأشار نافع الى اعتماد المعارضة السودانية كلياً على الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب، وشبه دعوتها لفترة انتقالية بـ”أحلام زلوط”، ووصم القوى الحزبية بالتبعية ، وقال إنها (ترلة) للحركة الشعبية، “تستعبط” وتخدع نفسها.
وجدد نافع التأكيد على ان حركة العدل والمساواة مولود من رحم المؤتمر الشعبي، وقال ان الأخير حاورها بعد مصرع زعيمها خليل إبراهيم لاختيار من يخلفه
وتعهد مساعد الرئيس بتطهير معقل الحركة الشعبية فى كاودا من دنس الحلو – حسب قوله – وإخراجها من غربتها مبديا ثقته فى وجود علاقة بين أحمد عبد الشافع الذى انشق مؤخرا عن حركة التحرير والعدالة ، وعبد الواحد محمد نور والحزب الشيوعي. وقال إن عبد الشافع عندما لم يجد منصب الوالي في دارفور خرج عن التحرير والعدالة، وأضاف : “قلت للتيجاني السيسي الحمد لله الذي أذهب عنك الأذى وعافاك”.
وقسم نافع الأحزاب السياسية في السودان إلى ثلاث معسكرات احدهما يرغب فى استئصال الإنقاذ يتزعمه حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي وأضاف “رغم أنه كان معنا في مركب واحد ولكنهم انزووا لحب النفس”.
ووضع فى المعسكر الثاني احزابا اعتبرها قوى وطنية، اما الثالثة فقال انها ناصبت الإنقاذ العداء منذ اليوم الأول على الرغم من محاولتها فتح حوار يؤمل معه تأييدها مشروع الإنقاذ.
ولم يستبعد جنوح المعارضين لاستثمار الوضع المعيشي بتحريك النقابات إلا أنه اكد تربص الحكومة بمثل هذه التحركات.