السلطات السودانية تطلق سراح ناشط والميرغني يثنى على شجاعته
الخرطوم 5 مارس 2012 — أطلقت السلطات الأمنية السودانية امس سراح القيادي الاتحادي الأستاذ بجامعة الزعيم الأزهري بروفسير محمد زين العابدين بعد حبسه لأسبوعين على خلفية كتابته مقالا هاجم فيه الرئيس السوداني عمر البشير وأسرته واتهمهم صراحة بالفساد.
وأغلقت السلطات الأمنية صحيفة “التيار” التي نشرت المقال فيما راجت أنباء غير مؤكدة أمس برفع الحظر عن الصحيفة وعودتها للصدور خلال اليومين المقبلين لكن رئيس تحريرها عثمان الميرغني نقل إلى مقربين عدم تلقيه إخطارا من الأجهزة الأمنية باستئناف الصدور.
وكشف زين العابدين عن تلقيه اتصال هاتفي من رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني فور إطلاق سراحه، وقال زين العابدين للصحفيين “الميرغني أثنى على صدقي وشجاعتي فيما كتبت”.
وقال ان إيقافه لم ينال من عزمه على محاربة الفساد وأفاد بأنه سيواصل كتابة الجزء الثاني من مقاله الذي كان سببا في سجنه ويستأنف نقده للرئيس عمر البشير.
ووضح المعارض السوداني انه لم يتجاوز الخطوط الحمراء فيما كتب ، ونفى كليا علمه بصفقة بين الميرغني والسلطات الأمنية تقتضى إطلاق سراحه لوضع الترتيبات النهائية لقرض من السعودية بمبلغ ميارى دولار لفائدة الحكومة بضمان الميرغني .
وقال بانه سمع باتصالات أجراها زعيم الحزب الاتحادي مع جهاز الأمن والمخابرات لإطلاق سراحه، وكشف عن إخضاعه لتحقيقات فى اليوم الأول دون ان توجه اليه بلاغات قبيل تحويله مساء ذات اليوم لمعتقل كوبر.
واستخف زين العابدين بمذكرة الاتحاديين المطالبة بالخروج من السلطة وإحداث إصلاحات بالحزب ، معتبرا الحديث عن بطانة زورت إرادة الاتحاديين وقادتهم للمشاركة غير موضوعي وقال “لو لم يرغب الميرغني بالمشاركة ، لما شارك الحزب حتى ولو طبقت الأرض بالسماء” مشددا على ان القرار بيد الميرغني وحده ولا صحة لما يثار حيال فرض قادة اتحاديين راغبين بالمشاركة حصار عليه .
وكانت تقارير صحفية قد أفادت في الأشهر الماضية ان زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي قبل المشاركة في الحكومة الحالية بعد رفضه المشاركة فيها قبل إجراء عقد مؤتمر جامع تشارك في القوى السياسية جمعا بعد اتصالات سعودية أقنعته بالمشاركة.