الخرطوم تحتج لدى واشنطن على دخول أمريكيين جنوب كردفان دون تأشيرة
الخرطوم 4 مارس 2012 — احتجت السفارة السودانية بواشنطن، لوزارة الخارجية الأميركية على دخول عضو بالكونغرس وصحفي أميركي إلى جنوب كردفان قادمين من دولة جنوب السودان بدون تأشيرة، واتهمتهما بالقيام بمساندة الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة بالمنطقة.
وعضو الكونغرس الأميركي هو فرانك وولف عن دائرة فرجينيا والصحفي الأميركي هو نيكولاس كريستوف العامل في صحيفة نيويورك تايمز والذي نشر مؤخرا سلسلة من المقالات عن جنوب كردفان تهدف إلى تعبئة الرأي العام الأمريكي حول الوضع الإنساني في جبال النوبة.
وقال سفير السودان بواشنطن، عماد التهامي، لوكالة السودان للأنباء أمس ، إن هذا التصرف يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولقوانين السودان.
وأضاف أن الخطوة تنطوي على تعريض حياة النائب والصحفي الأميركيين للخطر بدخولهما مناطق تقوم فيها حركات التمرد المسلحة بمواجهات مع الحكومة السودانية بدعم من دولة الجنوب.
وذكر التهامي أن هذا الأمر يشجع ويحفِّز حركات التمرد المسلحة على جنوب كردفان بمواصلة الهجمات على القوات المسلحة السودانية وترويع المواطنين واستخدامهم دروعاً بشرية في انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان.
وتابع: “لولا هذه الحكومة وقيادتها لما كانت اتفاقية السلام الشامل واقعاً معاشاً”.
والمعروف ان هناك جماعات ضغط ومنظمات طوعية تعمل على تعبئة الرأي العام الأمريكي للضغط على الحكومة الأمريكية لاتخاذ خطوات جادة ضد الخرطوم وإجبارها على السماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية لمناطق جبال النوبة لإيصال الغذاء للمدنيين المتواجدين هناك.
وترفض الحكومة السودانية دخول هذه المنظمات وتقول انها سوف تمد أيضا مقاتلي الحركة الشعبية – شمال المنتشرين في المناطق التي يسيطرون عليها.