الشرطة السودانية تمنع احتجاجات طلابية قرب القصر الرئاسي
الخرطوم 5 مارس 2012 — استخدمت قوات الشرطة السودانية الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة أمام القصر الجمهوري قادها عشرات الطلاب الذين كانوا يدرسون بالجامعات الجنوبية للمطالبة بمعالجة مشاكلهم الأكاديمية بعد استقلال جنوب السودان وإغلاق جامعاتهم في الخرطوم.
وكان المتظاهرون يعتزمون تسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتعجيل توقيع البرتكول مع حكومة الجنوب لتوفيق أوضاعهم الدراسية، واكد المكتب الصحفي للشرطة إحتواء بوليس ولاية الخرطوم تظاهرة محدودة من بعض طلاب جامعة جوبا سابقاً دون أي خسائر أو إصابات.
وأوقفت السلطات حسب طلاب مشاركين فى الاحتجاجات (8) من زملائهم، واكدوا إصابة (15) آخرون نقلوا لمستشفي الخرطوم لتلقى العلاج، بعد اعتصامهم امام القصر الجمهوري امس لإيصال قضيتهم إلى الرئيس عمر البشير.
وأكد الطلاب استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع والقوة المفرطة لتفريق الطلاب وقالوا انها أوسعتهم ضربا بالعصي والهراوات قبل ان تقتادهم الي القسم الشمالي ودونت في مواجهتهم بلاغات تحت مواد تتصل بالإزعاج والإخلال بالامن والسلامة العامة.
واتهم الطلاب وزير التعليم العالي خميس كجو كندة، بالتواطؤ مع السلطات والتلكؤ في حل الأزمة وعدم الاهتمام بأمرهم وحمل الطلاب الذين سيروا مظاهرة صامتة لافتات تقول “تقرير مصير الطلاب قبل تقرير مصير النفط” و”جامعة بحري ما تلزمناش”.
وكانت السلطات السودانية قد قررت إنشاء جامعة جديدة في مدينة بحري لاستيعاب الطلاب السودانيين الدارسين في الجامعات الجنوبية نسبة لعدم مقدرة الجامعات القائمة على استيعاب هؤلاء الطلاب والمقدر عددهم بحوالي 12 ألف طالب. ويرى المسئولون إن وجود الأساتذة بالخرطوم يسهل إنشاء الجامعة الجديدة.
ويعتبر تخصيص الموارد المالية اللازمة لقيام الجامعة الجديدة هو المعضلة الوحيدة التي تواجه تأسيسها.