Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة السودانية تشجب تحركات جبهة الدستور وتعتبرها تجمعا لـمهووسين

الخرطوم 2 مارس 2012 — نددت قوى المعارضة السودانية بما أسمته اصطفاف مجموعة من الطغاة والفاسدين والمهووسين خلف ما اطلق عليه ” جبهة الدستور الاسلامى ” في إدانة منها لمسعى الجبهة في الضغط على الحكومة لتبني دستور إسلامي متحججة بان 97 من أهل السودان الحالي هم من المسلمين.

Nugud_Al-Turabi_and_Al-Mahdi-3.jpgوقالت قوى الإجماع الوطني فى بيان امس الخميس انه بعد اكثر من عشرين عاماً من المعاناة وبعد بلوغ الأزمة الوطنية الشاملة ذروتها لازال حزب المؤتمر الوطني الحاكم يسعى لإعادة تجربة الهوس الديني ومحاكم الطوارئ و التفتيش متحالفاً مع التكفيريين ودعاة الفتنة وتفتيت الوطن على الأسس العرقية والدينية والجهوية الثقافية التي أدت إلى فصل جنوب السودان تجاه المزيد من التفتيت.

وكانت مجموعة من التنظيمات والقوى السياسية دشنت يوم الثلاثاء الماضي فى الخرطوم تنظيم جبهة الدستور لالزام الحكومة باقرار الدستور الجديد استنادا على الشريعة الاسلامية ووقعت على الميثاق غالبية القوى السياسية وتراجع عن الخطوة لاحقا حزب المؤتمر الشعبى الشريك فى قوى التحالف المعارض كما غاب عن المراسم حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي.

وشبه بيان المعارضة المشاركين فى جبهة الدستور الاسلامى برافعي المصاحف على أسنة الرماح يوم صفين وانها دعوة حق يراد بها باطل ودغدغة في عواطف الشعوب بمزيد من الشعارات الزائفة واستغلالا للدين للصراع السياسي لإطالة أمد البقاء على سدة الحكم.

وأعلنت المعارضة على عزمها مقاومة دعاوي الاستبداد والعسف والظلم الاجتماعي والجهوي وأضاف البيان “سنظل نعمل على اقتلاع النظام بكافة الوسائل والآليات الديمقراطية المجربة بعد أن تواثقنا على بناء دولة المؤسسات المدنية القائمة على المواطنة والفصل بين السلطات “.

وأشارت قوى المعارضة إلى اتفاقها على بناء نظام حكم تكون فيه المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات والشعب هو مصدر للسلطات . وقالت ان الدستور الجديد الذي تريد تبنيه سوف يعتمد التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة وفق انتخابات دورية، كما انه يحمي الحقوق الأساسية والاقتصادية.

وأكدت ان أنها ترغب في دستور ويكفل حرية الأديان والمعتقدات وعدم استغلال الدين في الصراع السياسي . وان تكون تشريعاته مستمدة من مصادر وضعية.

واهابت المعارضة بالشعب السودانى للوقوف سدا منيعا فى وجه دعاوي الردة والعمل مع القوى الوطنية من اجل التحول الديموقراطى الحقيقي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *