قمبارى: الازمة المالية العالمية تمنع تمويل “يوناميد”
الخرطوم 2 مارس 2012 — حذر الوسيط المشترك لعملية السلام في دارفور إبراهيم قمبارى من مغبة عدم تنفيذ وثيقة الدوحة بإحداث تغيير في حياة المواطنين، وقال انه يخشى تزعزع ايمان الناس بالوثيقة ما لم يشعروا بحدوث تغيير في حياتهم بعد مجئ السلطة الإقليمي.
واكد قمبارى ان مسؤلية السلام الدائم في دارفور مشتركة، لافتاً الي ان المسؤلية الكبري تقع على عاتق الحكومة وأطراف النزاع، واردف “تظل اليوناميد شريكاً ثابتاً لايتزحزح في سبيل الوصول إلى تحقيق تطلعات أهل دارفور”.
واكد قمباري خلال مخاطبته المنتدي الفكري حول بناء السلام بجامعة الفاشر أمس استعداد شركاء السلام الدوليون لدارفور للمساعدة في انعقاد مؤتمر المانحين خلال العام الحالي لكنه اشار الي أن الوضع المالي العالمي غير موات حاليا.
وقال أن البعثة تعول على إحراز تقدم ملموس في دارفور عبر إنفاذ أولويات الاتفاقية بجانب العمل على تشجيع المزيد من الاستثمارات، واكد قمباري ان سلسلة الاجتماعات التى عقدها مع رؤساء قطر وتشاد وجنوب السودان وبوركينا فاسو خلال الفترة الماضية بحثت السبل المثلى لإكمال العملية السلمية وإنفاذ مشاريع التنمية والإنعاش المبكر في دارفور، واشار لتعهد الزعماء بدعم وثيقة الدوحة لافتاً الي انها أسست لإيجاد المعالجة للتحديات السياسية والاقتصادية والتنموية والبيئية في دارفور.
وجدد ألتزام (يوناميد) بمواصلة عملها بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين من اجل تحقيق السلام الشامل بدارفور، وأشاد بالخطوات المهمة الجارية الان لتنفيذ الوثيقة والتى تمثلت في إنشاء السلطة الإقليمية وتكوين هياكلها وتدشينها بدارفور، وأضاف “تلك التطورات تعد تعبيراً حقيقياً لمدى جدية الحكومة وحركة التحرير والعدالة لإنفاذها”.