Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يسمح بعودة الأمم المتحدة إلى كادوقلي

الخرطوم 25 فبراير 2012 — أبدى أمس منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان مارك كتس ترحيبا بسماح الحكومة بعودة موظفي الأمم المتحدة إلى ولاية جنوب كردفان والذي يعتبر يشكل تراجعا عن قرار سابق حظرت بموجبه تواجدهم في الولاية.

عمال يفرغون محتويات حاملة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي في كادقلي عاصمة جنوب كردفان
عمال يفرغون محتويات حاملة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي في كادقلي عاصمة جنوب كردفان
وقال كتس في بيان أصدره الجمعة إن اثنين من موظفي مكتب الأمم المتحدة لشؤون الإنسانية وصلوا فعلا يوم أمس إلى كادوقلي وأضاف ان وصولهم يجئ بعد إعلان الخرطوم عن نتائج مسح لتقييم الموقف الإنساني في المنطقة. وأشاد ببذل السلطات الحكومية جهودا مقدرة مع المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الولاية.

إلا انه أوضح ان هذا المسح شمل فقط المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وطالب بشمول عمليات التقييم جميع المناطق المتأثرة بالنزاع بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية – قطاع الشمال.

وأضاف قائلاً، ” نعتقد اعتقادا راسخاً بأن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية المستقلة والمحايدة لها دور حيوي تؤديه في المساعدة على تلبية احتياجات جميع المدنيين السودانيين المتأثرين بالقتال”.

وطالب المسؤول الدولي بوقف القتال حتى يتسنى للنازحين العودة إلى ديارهم، ويتمكن المواطنين في المناطق المتأثرة بالنزاع من متابعة حياتهم الطبيعية. وأضاف، “طالما استمر القتال ستتواصل معاناة المدنيين”.

وكانت الحكومة السودانية على لسان وزير خارجيتها على كرتي ووزيرة الرعاية الاجتماعية السودانية، أميرة الفاضل قد طالبت المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف القتال في المنطقة مؤكدة ان الوضع الإنساني هو نتاج للحرب هناك.

ويرفض السودان السماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية إلى مناطق الحركة الشعبية ويقول ان مقاتلي الحركة الشعبية سيستفيدون من المساعدات التي ستقدمها للمدنيين.

ومن جانبها أعلنت الحركة الشعبية التي تقاتل القوات الحكومية هناك منذ شهر يونيو الماضي انها وقعت اتفاقا مع الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية يسمح لهم بتوزيع المساعدات الإنسانية في الأماكن التي تسيطر عليها.

وأضاف ارنو لودي الناطق باسم الحركة ان الاتفاق يشمل جنوب كردفان والنيل الأزرق. إلا انه شكك في جدية الخرطوم بالسماح بتنفيذ هذا الاتفاق.

وكانت الامم المتحدة قد اقترحت ان يتم توزيع المساعدات بمشاركة مراقبين من الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية لضمان عدم وصول العون الإنساني إلى المتمردين. ووعدت الخرطوم بدراسة المقترح ولم تصدر بعد قرارا نهائيا حول المقترح.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في يناير الماضي قد انتقدت رفض السودان السماح بدخول مناطق الحركة الشعبية في جبال النوية وقالت ان حوالي 500 ألف شخص مهددين بالمجاعة اذا لم يتم تدخل إنساني عاجل في المنطقة في شهر مارس القادم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.