السودان: الجولة المقبلة للمفاوضات مع الجنوب ستكون “حاسمة”
الخرطوم 25 فبراير 2012 – عزا عضو في وفد الحكومة السودانية تأجيل مفاوضات اديس ابابا مع جنوب السودان حول النفط لترتيبات إستراتيجية مهمة ستساهم في إيجاد حلول ناجعة للقضية، وتوقع ان تكون الجولة القادمة حاسمة.
وطلب السودان من وسيط الاتحاد الافريقي تابو امبيكي تأجيل المفاوضات حول النفط التي كان مقررا استئنافها في 23 فبراير الحالي بعد فشل الطرفان في بداية الشهر في التوصل لاتفقا حول هذا المعضلة الشائكة.
واتفقت الآلية الأفريقية مع الطرفين على معاودة الاجتماعات في اديس ابابا في يوم 6 مارس القادم.
وأكد الزبير أحمد الحسن،في تصريحات للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن تأجيل التفاوض حول القضايا العالقة إلى مارس المقبل، يعود لظروف وترتيبات داخلية استراتيجية تتعلق بدفع العملية التفاوضية وإيجاد حلول توافقية بين الطرفين.
وأضاف أن أسباب تأجيل التفاوض تعود أيضاً لعدم مواءمة الوقت المقرر له نهاية فبراير الحالي، بجانب وجود رئيس الآلية الأفريقية؛ ثامبيو أمبيكي، في نيويورك.
وأكد أن الجولة القادمة ستكون حاسمة لقضية النفط بجانب القضايا الأخرى.
وقال إن جولة التفاوض القادمة سبقتها حالياً دراسات ومشاورات مستفيضة وشاملة حول إمكانية التوصل إلى حلول، بجانب استعدادهم التام كوفد حكومي لبذل أقصى جهود ممكنة لتسوية القضايا العالقة.
ودخلت المفاوضات حول النفط في نفق ضيق بعد استقطاع السودان لنصيب قرره أحاديا من النفط الجنوبي الموجه للتصدر كتعويض لعدم دفع الجنوب لمستحقات نقل النفط عبر خط الانابيب السوداني ورسوم الشحن من ميناء بورسودان.
ويعرض الجنوب ما يقارب الدولار الواحد بينما يطالب السودان بحوالي 32 دولار. وتقول الخرطوم انها تمتلك خط الأنابيب وان الشحن يتم عن طريق تسهيلات يقدمها ميناء سوداني كما انها تضيف بان اتفاقية السلام تفرض مساهمة الجنوب والمجتمع الدولي في مساعدة السودان للخروج من النقص الناتج من تقلص موارده بعد استقلال الجنوب.
وتطالب جوبا الاتفاق على سعر بالرجوع إلى المعايير الدولية وتوق لان مساهمتها في الاقتصاد السودان يجب ان لا تشتمل على المبالغ التي يفترض تقديمها من المجتمع الدولي للسودان.
كما تطالب جوبا ان يتم مثل هذا الاتفاق في إطار شامل يتضمن الحدود والتجارة بين الدوليتين وغيره من الأمور العالقة بما فيها أبيي التي يدعي كل من الطرفين سيادته عليها.
واوقف جنوب السودان انتاجه النفطي منذ الشهر الماضي كما انه قرر ملاحقة السودان امام القضاء الدولي لاسترجاع النفط المصادر من الخرطوم. إلى ذلك قررت جوبا طرد مدير شركة بترودار الصيني الجنسية على خلفية اتهاات بتؤاطه مع الخرطوم في الاستيلاء على نفط الجنوب.