نافع: مفاوضو جوبا يخططون لإسقاط النظام بالخرطوم
الخرطوم 23 فبراير 2012 — قال مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع ان موقف السودان في علاقته مع دولة جنوب السودان ينطلق من رؤية إستراتيجية وانه لن يتردد في التعاطي مع أي خطوة من شانها تسوية الخلافات لكنه استدرك بأن دولة الجنوب لن تستجيب لأية مبادرات توفيقية مالم تبدل مفاوضيها الحاليين الذين اتهمهم نافع بعدم الرغبة في التوصل لأي اتفاق مع السودان
وقال ان المجموعة التى تفاوض الخرطوم حاليا لتسوية القضايا العالقة تعتقد ان الإتفاق مع السودان في ضد إستراتيجية دولة الجنوب في المصالحة مع الخرطوم، سيما وأنها تدعم الحركات المتمردة في جنوب كردفان النيل الأزرق ودارفور والقوي السياسية المعارضة لتغيير النظام على الرغم من علم حكومة الجنوب أن “تلك القوي ضعيفة ولا تقوى على تحقيق ذاك الهدف،” على حد تعبيره
وكان باقان امون رئيس الوفد المفاوض للحركة الشعبية قد صرح في حوار مع الشرق الأوسط نشر أمس بان حكومته قررت سحب موافقتها بدفع 2.6 مليار دولار للسودان في إطار المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي لان الخرطوم لن توظف هذه الأموال في التنمية بل سوف تستخدمها في شراء الأسلحة لمحاربة مواطنيها وشن الحرب على دولة جنوب السودان.
وقال رئيس الوفد المعروف بتشدده ضد الحزب الحاكم في الخرطوم “عائدات النفط أضرت بمصالح الشعب في دارفور وفي مناطق أخرى من السودان لأنها استخدمت في شراء الأسلحة وتمويل المجهود الحربي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، والآن الخرطوم تشن حربا في جنوب كردفان والنيل الأزرق وإزاحة المناصير في أقصى الشمال”.
وأكد نافع في تصريح أمس الأربعاء عقب لقائه بالوفد النرويجي برئاسة وزير البيئة والتعاون الدولي اريك سولهاين ، أن الخرطوم رفضت الربط بين مؤتمر تركيا الخاص بدعم السودان والذي ترعاه اوسلو بطلب المجتمع الدولي بالسماح للمنظمات الإنسانية الدولية بالعمل في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشار إلى انتفاء المبررات لرهن المؤتمر بتلك القضايا وعدها رسالة سالبة تشجع المتمردين على التمادي، وأشار نافع إلى أن الوفد أبدى املأ في الوصول إلى تسوية لكل الخلافات
وقال اريك سولهاين في تصريح صحفي عقب اللقاء، أنه اطلع مساعد رئيس الجمهورية علي ترتيبات ومساهمة بلاده في المؤتمر الدولي لدعم السودان المزمع عقده بتركيا مارس المقبل .كما ناقشا سويا مفاوضات دولتي السودان وجنوب السودان بشأن القضايا العالقة والعلاقات بين البلدين .
وفى السياق أكد وزير الخارجية السوداني على احمد كرتى بان بلاده ترغب في حل سريع لمشكلة النفط مع جنوب السودان بالإضافة للقضايا الأخرى التي تسببت في التوتر بين الجانبين .
ونوه كرتي لدى لقاءه وزير الخارجية الماليزي أمس الأول بان القضية هي كيفية استفادة جنوب السودان من دولة السودان في تصدير نفطه عبر بورسودان للعالم .وأردف “ربما تنشا بعض القضايا هنا وهناك ولكن هذا ليس مهما المهم هو كيفية التوصل لحل” .
وقال فيما يتعلق بشحنات نفط جنوب السودان المحتجزة بواسطة السودان”هذا جزء من المشكلة ، لكن ليست المشكلة الرئيسية” لافتا الى عدم التركيز في المشاكل الجانبية وتجاوز جذور المشكلة ، مشيرا بان شركاء الجانبين والمستثمرين بما فيهم بتروناس بحاجة للتوصل لحل سريع .
وأضاف “لدينا محادثات من المقرر عقدها بنهاية هذا الشهر ونأمل من خلالها التوصل لحل” وعبر عن أمله بان تستفيد جميع الإطراف من افكار بتروناس كما رحب بمشوره بتروناس فى إسداء النصح للسودان وجنوب السودان.