المؤتمر الشعبي المعارض يكشف عن أجهزة تنصت وضعت بمكتب زعيمه في العاصمة السودانية
الخرطوم 20 فبراير 2012 — وضع حزب المؤتمر الشعبي المعارض فى السودان يده على أجهزة تنصت فى مقر الأمانة العام للحزب بضاحية الرياض ووجه الأمين للحزب حسن الترابي اتهامات صريحة لجهاز الأمن السوداني بزرع تلك الأجهزة لكنه لم يستبعد ضلوع أجهزة مخابرات أجنبية فى العملية التي وصفها بالخطيرة وتهدد النسيج الاجتماعي في السودان بأكمله
وعرض الترابي على قيادات إعلامية محلية واجهزة اعلام دولية من داخل مكتبه بمقر الحزب مساء الاجهزة التى استخرجت من مكتبين فى مقر الحزب وكشف عن جهازين قال ان احدهما زرع داخل “كيبل” الكهرباء فى مكتبه خلف المنضدة التى يجلس عليها مباشرة ، بينما وضع الاخر فى حجرة بالطابق السفلى عادة ما تعقد فيها الامانة العامة للحزب اجتماعاتها
ولم يستبعد الترابى ضلوع جهات استخباراتية خارجية قال انها تشعر بالقلق من تمدد الحركات الاسلامية فى العالم العربى ، لكنه بدا ميالا الى تحميل جهاز الامن السودانى المسؤولية كاملة وكشف عن اجراء حزبه مشاورات داخليه خلصت الى ابعاد الشخص المسؤول عن حراسة مكتبه الشخصى دون ابلاغه باى اتهامات مباشرة وأفاد ان ذات الرجل كان مكلفا بالحراسة ويضطر أحيانا للمبيت فى المكتب.
كما استبعد الترابى ان تكون قيادات منشقه عن حزبه وراء تسريب معلومات لجهاز الأمن ، وأوضح انه تشكك في احتمالات وجود أجهزة عقب تصريحات ادلى بها مدير جهاز الامن السودانى عقب اعتقاله مساعده ابراهيم السنوسى ، وقوله ان الترابى يخطط للاطاحة بالنظام عسكريا بينما لم تحوى الاوراق المضبوطة مع السنوسى الا سناريوهات محتملة للواقع السياسى بينها الانقلاب العسكرى وفق محاذير شرحتها الورقة.
وتتهم الحكومة السودانية حزب المؤتمر الشعبي بالعمل على تقويض النظام وإجراء اتصالات مع الحركات التي ترفع السلاح في دارفور وجنوب كردفان والتنسيق معها. وجاء اعتقال السنوسي في أواخر العام الماضي بعد عودته من رحلة إلى جنوب السودان وكينيا وأوغندا حيث التقى بقيادات في تحركات تحالف كاودا.
واكد الامين العام للشعبى اتخاذ حزبه الخطوات القانونية بابلاغ ادارة المباحث الجنائية التى ابدت استعدادها للتقصى عن المزيد من الاجهزة وقال ان مسؤوليها اكدوا امكانية ارسال كلاب بوليبسية وفريق مختبرات غير ان الترابى لم يكن واثقا من امكانية وصولها الى نتائج تكشف الجهات المتورطة ، والمح الى ان اجهزة الحكومة بما فيها الشرطة والمباحث مامورة من جهات عليا ولن تجد اى اجهزة تصنت اذا امرت بان لاتجدها
واشار الترابى الى ان مسؤولى حزبه شعروا تراخيا من الشرطة وعدم تفاعلها مع البلاغ وقال ان قيادات الشعبى اجتمعت بمسؤولين فى المباحث ونقلوا اليها بان الاجهزة تشكل خطرا وتنتهك الخصوصية لكل الاحزاب بما فيها الاجهزة الحكومية سيما اذا كان ورائها جهات خارجية تخترق كل الجهات دون استثناء
وابدى الترابى قلقا حيال امكانية وجود اجهزة مماثلة فى مكتبه بالمنزل او فى سيارته واضاف “بتنا لانأمن فى اى مكان ” واعتبر الظاهرة خطبرة للغاية خاصة على النسيج الاجتماعى فى البلاد ، واشار الى امكانية استجلاب حزبه لاجهزة تحدد موقع الارسال او تكتمه بحيث لاتنجح اى مساع للتنصت لكنه نوه الى ان الخطوة تجعل الحياة فى ريبة مستمرة.
وقال ان الإسلام ينهى عن التجسس والغيبة والوقيعة واضاف بان ذات التسجيلات يمكنها ان تؤدى للوقيعة بين الاحزاب وان مستخدمها بتلك الطريقة لايمكنه ان يكون حاكما جيدا كما يعتقد واستغرب الترابى لجوء الاجهزة السودانية الى اسلوب التجسس واضاف ” ماذا بقى لهم الم يكفيهم سجننا وإيقاف صحيفتنا، لم نظن ان يبلغ بهم الامر يدخلوا مكاتبنا وبيوتنا وسياراتنا .. كنا نظن ان المجالس امانة ” واردف “كما لم اظن ان ياكلوا الاموال ويفسدوا إلى هذه الدرجة”.
واعلن الترابى نية حزبه مخاطبة القوى السياسية فى المعارضة لتبحث بدورها عن أجهزة تصنت مماثلة في دورها واماكن اجتماعاتها ، لافتا الى ان حزبه لايملك اسرارا كثيرة ، سيما وانه اعلن اخر مبتغاه بالدعوة لاسقاط النظام عبر ثورة شعبية قطع بانها ستكون قوية ، وشدد على ان الجيش لم يعد راضيا عما يفعل بقتله اهله النوبة فى جنوب كردفان والنيل الأزرق.