الحزب الحاكم في السودان ومعارضيه يتبادلون الاتهامات بالوقوف وراء أحداث جامعة الخرطوم
الخرطوم 19 فبراير 2012 — تبادل المؤتمر الوطني الحاكم وقوى المعارضة الاتهامات بالتورط في الأحداث الأخيرة التي شهدتها نزل طلاب جامعة الخرطوم في أعقاب اقتحام قوات من الشرطة والأمن للسكن الداخلي في مجمعين رئيسيين واقتياد 317 طالبا إلى مخافر الشرطة تحت ذريعة الإزعاج العام.
ودمغ حزب المؤتمر الوطني الحاكم التنظيمات السياسية المعارضة بالوقوف وراء أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة ، وكشف نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم محمد مندور المهدي لـ المركز السوداني للخدمات الصحفية أمس أن الأحزاب السياسية ترغب في إثارة البلبلة وسط طلاب الجامعات مبيناً أن ما حدث من قبل الأحزاب السياسية المعارضة بجامعة الخرطوم يعبر عن سوء نية مبيتة لإحداث التوتر في العاصمة .
واعتبر إخلاء إدارة صندوق دعم الطلاب لداخليات جامعة الخرطوم عملاً مهنياً بحتاً سيما أن التحريات أثبتت أن من ضمن الذين تم إخلائهم عددا لا علاقة له بطلاب الجامعة وزاد “اتضح أن هناك بعض من الطلاب ينتمون للأحزاب السياسية المعارضة هم وراء تصعيد الأمر بجامعة الخرطوم”
ولفت إلى أن حزب المؤتمر الوطني يتابع نشاط كافة التنظيمات السياسية التي تنوي إثارة الشغب بالجامعة مؤكداً أن حزبه لا زال يرعى النشاط الأكاديمي بالجامعات بغرض الاستقرار الأكاديمي واكد توجيه لكوادره بالجامعات بالابتعاد عن العنف. وأشار مندور إلى أن قضية جامعة الخرطوم تمت معالجتها بصورة شاملة وأن الجامعة قررت فتح أبوابها بصورة نهائية خلال الأيام المقبلة .
وفى المقابل كشف تحالف قوي الاجماع الوطني المعارض عن آلية للضغط علي الجهات المسؤولة في الدولة وبينها ادارة جامعة الخرطوم لاستئناف الدراسة بالجامعة المتوقفة لأكثر من شهرين منذ شهر ديسمبر الماضي اثر اجتياح الشرطة للحرم الجامعي لفض مظاهرات طلاب المناصير ومطالبة الطلاب باستقالة مدير الجامعة لسماحه بدخول البوليس.
وطالبت المعارضة بإرجاع الطلاب الي مقار سكنهم بالداخليات واتهمت المؤتمر الوطني بالضلوع في احداث جامعة الخرطوم التي تسببت في اخلاء داخليات الطلاب بطريقة إجبارية أمس الأول.كما اعتبرت الخطوة استهداف للجامعة وادانت الطريقة التي تم بها اخلاء الطلاب من الداخليات بواسطة السلطات بعد ان اقتادتهم الي اقسام متعددة للشرطة بالولاية ليتم تدوين بلاغات في مواجهتهم بتهمة الإزعاج العام.
ووصف عضو تحالف قوي الاجماع الوطني صديق يوسف في مؤتمر صحفي أمس السبت حادثة إخراج الطلاب من مساكنهم بالكارثة الانسانية، لافتاً الي ان عدد من الطلاب لا ماوي لهم في الخرطوم الي جانب ان طريقة ترحيلهم الي ولاياتهم يتطلب مبالغ مالية لا تتوافر بحوزتهم، وشدد علي ممارسة التحالف ما اسماها ضغوطاً علي الجهات ذات الصلة لاستئناف الدراسة بالجامعة.
وناشد صديق القوي السياسية والخييرين بالوقوف الي جانب الطلاب في ما وصفه بالمشكلة الانسانية عن طريق تقديم العون للطلاب الذين ظلوا بلا سكن، وفقما قال.
ومن جانب أخر أكد الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالخرطوم ان إخلاء الطلاب من داخليات مجمع الشهيد حسين حسن للطلاب أمس الأول كان بغرض الصيانة عقب تعليق الدراسة بالجامعة، وقال أمين الصندوق بالولاية عبدالرازق مصطفي أن وجود الطلاب بالداخليات مرتبط بالتقويم الدراسي بالجامعات حسب اللائحة المنظمة، مؤكداً توفير سكناً بديلاً للطلاب الذين لم يسافروا لذويهم، مشدداً علي معالجة (28) حالة تم إسكانهم بداخلية النيل الأبيض دون تطالهم إجرءات الإخلاء .