Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدى يدعو الامم المتحدة لتقديم البادئ بالحرب الى الجنائية الدولية

الخرطوم 11فبراير 2012 — حث زعيم حزب الأمة القومي فى السودان الصادق المهدي المجتمع الدولي على التدخل لمنع تجدد الحرب بين دولتي السودان ودعا الأمم المتحدة لتقديم مبتدر القتال إلى المحكمة الجنائية الدولية، المختصة في جرائم الحرب، بتهمة شن حرب عدوانية.

Sadeq_Mahdi.jpgوطالب المهدى فى خطبة الجمعة امس بمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار بوسط السودان المنظمة الدولية العمل على الحيلولة دون وقوع حرب بالوكالة بين البلدين ونشر مراقبين في الحدود بين البلدين . وقال المهدى ان حزبه يرفض الحرب مع دولة الجنوب واستدرك بالقول ” لن نؤيدها الا دفاعا عن النفس ” منبها لصعوبة التوصل الى حلول بين البلدين داعيا الى تحكيم دولى حول القضايا العالقة

وكانت العلاقة بين السودان ودولة الجنوب شهدت الايام الماضيات تصعيدا وتبادل الطرفان اتهامات بالتحضير لشن حرب جديدة فيما لم يستبعد الرئيس السودانى اندلاعها وقال ان احتمالاتها واردة بينما امر رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت جيش دولته بالاستعداد واتخاذ تهديدات الخرطوم وتصريحات البشير على محمل الجد.

إلا أن الطرفان وقعا على اتفاق عدم اعتداء يخشى الكثير من المراقبين ان يصبح مثل الاتفاقات التي سبق توقيعها بين السودان وتشاد في الماضي مع استمرار البلدين في دعم حركات التمرد حينها، ولم تحسن العلاقات بين انجمينا والخرطوم إلا بعد اقتناع كل منهما بضرورة بناء الثقة وحل الخلاف جذريا.

وحذر المهدى من نتائج سياسات الحكومة السودانية الخاطئة وحدد خمس مهددات قال انها تحيط بالنظام الحاكم وابدى فى سياق ثان تمسكه بالاراء الفقهية التى اطلقها فى وقت سابق منتقدا الذين افتوا بخروجه عن الملة ووصفهم بفقهاء السلطان واصحاب العقول الضيقة ، واشار الى ان الحكومة تلعب بالنار باطلاقها الجناة على خصومها.

وقال المهدى ان البلاد تواجه خمس جبهات قتال فعلية أو متوقعة.فيما تعيش القوى السياسية حالة غضب وتحفز يرافقها اتخاذ القضايا المطلبية نهجا حركيا تترجمه الاعتصامات والمواكب بينما رفعت عناصر من اعمدة النظام يدها وانتهجت موقفا موضوعيا الى جانب المعارضة.

وشبه المهدى حالات الفساد بالقرصنة لتجاوزها الموثق منها فى تقارير المراجع العام واضاف “فساد رموز النظام وشركاتهم وصفقاتهم أزكمت مفرداته الأنوف”

وجدد المهدى مطالبة الحكومة بالموافقة على، إقامة نظام جديد كليا بدلا عن اتباع ما وصفه بـ”الترقيع” والالتزام بتصفية دولة الحزب ناقلا الى من اسماها القوى الواعية والوطنية داخل المؤتمر الوطني استعداده للاتفاق على ثوابت دينية ووطنية ونبذ العنف و التناصر بالأجنبي والالتزام بالسلام العادل الشامل وإيجاد معادلة للتوفيق بين العدالة والاستقرار في قضية المحكمة الجنائية الدولية.

ودعا زعيم حزب الأمة تحالف الجبهة الثورية للاتفاق على حل قومى لدارفور والنيل الازرق وجبال النوبة لافتا لعدم تلبية اتفاق الدوحة مطالبا مشروعة لاهل دارفور، مقترحا احتفاظ القوى المسلحة بالسلاح إلى حين إبرام اتفاق سياسي عادل ولتتمكن من الدفاع عن نفسها حال تعرضها للهجوم منبها الى ان الانطلاق ضد الخرطوم من جوبا يدعم شريعة انطلاق آخرين من الخرطوم ضد جوبا لينتهي الامر الى حرب مدمرة بين دولتي السودان.

وذلك في إشارة منه إلى الدعم المقدم من حزب الحركة الشعبية الحاكم في جوبا للحركات المسلحة التي تحارب الحكومة السودانية في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.

وحرض المهدي الحركات المطلبية على نشاط حركي مردفا ” ما ضاع حق ورائه مطالب”. وعبر عن استيائه من التدهور الذى حاق بالانتاج الزراعى فى ولاية سنار والارتفاع الجنوني في أسعار الذرة، وتعثر الحصاد و المراعي ما يوجب إغاثة عاجلة من المخزون الاستراتيجي.

ونادى المهدي من جديد الى ميثاق وطنى منبها القوى السياسية والمدنية لحتمية الاستفادة من تجربة الربيع العربى فى بعض البلدان والتى اطاحت بالانظمة الحاكمة واحتارت فى الخطوة التالية وانتهى امرها الى حروب اهلية طاحنة وتدخلات اجنبية واسعة مشددا على الالتزام بنبذ العنف وعدم الخروج على معطيات الجهاد المدني.

واضاف المهدى ” السودان مستهدف وأوسع مدخل لخصومه هو سياسات مواطنيه الخاطئة. آن الأوان أن نواجه التوتر الداخلي والتحفز الخارجي بموقف موحد هو حزب السودان لدرء الخطر عن الوطن.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *